يونيسف: اليمن.. جحيم مستعر للأطفال

الاثنين 5 نوفمبر 2018 14:01:16
testus -US


ترجمة خاصة بالمشهد العربي

وصف المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)جيرت كابيلير الوضع في اليمن بأنه " جحيم مستعر للأطفال ".

وقال كابيلير،في مؤتمر صحفي عُقد في عمَّان، عقب زيارته لليمن: "أود أن تكون هذه اللحظة إحياءً لذكرى (أمل حسين)، التي ظهرت على غلاف صحيفة (نيويورك تايمز) الأسبوع الماضي، لقد تُوفيت (أمل) للأسف في الأول من نوفمبر الجاري كما تعلمون، ولسوء الحظ، (أمل) ليست الطفلة اليمنية الوحيدة التي واجهت هذا المصير".

وأضاف كابيلير، في التصريحات التي أوردها الموقع الإلكتروني لمنظمة(يونيسف)وترجمها (المشهد العربي): "يلقى 30 ألف طفل يمني حتفه كل سنة من جرّاء سوء التغذية، وهناك عدة آلاف مثل (أمل)، وقد تشرفت أنا والمديرة الإعلامية للمكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة (يونيسف) جولييت تومابلقاء الكثير من هؤلاء الأطفال خلال زيارتنا إلى اليمن".

وتابع كابيلير:"قابلنا آدم وعبد القدوس وسارة ورندا وغيرهم، وبإمكاني إخباركم بأنه في كل مرة أذكر أسماءهم، أرى صور مواضحة أمامي وهم يرقدون على أسِرّتهم وحولهم عائلاتهم، والبعض الآخر بدون عائلاتهم أو حتى من يدعمهم".

وأوضح كابيلير: "أصبح اليمن الآن جحيمًا مستعرًا للأطفال، ليس فقط للـ50-60 في المائة من الأطفال، ولكن أيضًا لكل صبي وفتاة في اليمن، أعلم أن الأرقام لاتبين الكثير، ولكنها مهمة لتذكّرنا كم أصبح الوضع مريعًا".

وأشار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة (يونيسف) إلى أنه في اليمن، يعاني 1,8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد مهدِّد للحياة.

ولفت كابيلير إلى أن نصف أطفال اليمن (دون سن الخامسة) يعانون من سوء التغذية المزمن، وتوجد 1.1 مليون امرأة حامل ومرضعة مصابة بفقر الدم (أنيميا)، وعندما يلدن أطفالهن، يعلمن أن أطفالهن سيعانون من انخفاضًا في الوزن عند الولادة، نظرًا لسوء التغذية، وغيرها من العواقب الصحية على الأطفال، وكما نعلم، يؤثر سوء التغذية المزمن على نمو عقل الطفل.

وألمح كابيلير إلى أن 50% من أطفال اليمن الذين هم دون سن الخامسة والذين يعانون الآن من سوء التغذية المزمن لن ينعموا بقدراتهم الذهنية الكاملة وهذا أمر سيء لهم ولليمن ككل.

ونوَّه كابيليربأن مستويات التلقيح في اليمن انخفضت إلى حد كبير منذ بداية الحرب، على الرغم من أنها لم تكن مرتفعة أصلًا بشكل كافٍ قبل الحرب، وبالتالي، لا تُوجد مناعة على مستوى البلد، مما تسبب في انتشار أمراض مثل الحصبة والدفتيريا التي لها آثار قاتلة على الأطفال.


رابط النص الأصلي