الفساد وصانعوه.. سرطان لعين يفتك بالجنوبيين
رأي المشهد العربي
في خضم حجم الأعباء التي يتعرض لها الجنوب العربي من قِبل القوى المعادية، فإنَّ الفساد يمثل السلاح الأكثر خِسة ووحشية في الحرب التي تستهدف الجنوب.
الشعب الجنوبي يعاني من ويلات حرب خدمات ضارية، تتضمن معاناة شديدة على صعيد الأوضاع المعيشية والخدمية في حجم الاستهداف المشبوه.
أحد الأسباب التي تدفع نحو مزيد من التردي في الأوضاع المعيشية يتمثل في استشراء الفساد سواء على الساحة الداخلية أو حتى فساد القوى والمنظمات الدولية التي تخدم أجندة قوى الإرهاب.
الفترة الماضية كانت شاهدة على حجم غير مسبوق من انتشار الفساد على الأرض، ومن ثم صاحب ذلك تفاقم غير مسبوق في الأوضاع المعيشية.
المجلس الانتقالي بدوره نبه إلى خطورة تفشي الفساد وتأثيره المروع على صعيد تردي الأوضاع المعيشية، ودعا لاتخاذ اللازم من أجل كبح جماح صنوف المعاناة التي يواجهها المواطنون.
محاربة الفساد تظل الخطوة الأكثر أهمية على صعيد فرض معادلة الاستقرار بما يتضمن إتاحة منظومة الخدمات ويوقف حالة الترهل التي تصيب الأوضاع المعيشية.
هذا الخطر السرطاني الذي يعاني منه الجنوب لا يقل أهمية عن المعركة التي يخوضها الوطن من أجل تحقيق التحرر الأمني والعسكري، باعتبار أن كلًا منهما يتعلق بالوضع المعيشي على الأرض.