ترتيبات حضرمية لفعاليات ملحمية.. تأهب لإحياء ذكرى تحرير الساحل

الأربعاء 16 إبريل 2025 23:03:24
testus -US

تتأهب محافظة حضرموت، لفعالية ملحمية في مدينة الملا وذلك احتفالًا بذكرى تحرير الساحل في 24 أبريل، التي تحمل قيمة استراتيجية كبيرة بين الجنوبيين.

وتحرص القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، على إيصال رسائل قوية حول ضرورة الخروج الكبير في هذه الذكرى العظيمة.

وفي إطار الاستعداد الجنوبي لهذا الخروج المهيب، تواصل الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت تحضيراتها المكثفة لتنظيم الفعالية الجماهيرية الكبرى .

يأتي ذلك بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية في 24 أبريل 2016.

من جانبه، أكَّدت القيادة المحلية أنَّ الاستعدادات جارية على كافة المستويات، حيث تم تشكيل لجان تنظيمية وإعلامية ولوجستية، لضمان نجاح الفعالية وظهورها بالشكل اللائق الذي يوازي أهمية هذا الحدث الوطني والتاريخي.

في هذا الإطار، صرح نائب رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت على أحمد الجفري، بأنّ فعالية الذكرى التاسعة التي ستقام يوم الخميس 24 أبريل الجاري بساحة الحرية بمدينة المكلا، تأتي في لحظة فارقة من تاريخ حضرموت والجنوب.

وأضاف أن هذه المناسبة لتجديد العهد مع الشهداء والتأكيد على المضي قدمًا نحو استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.

وتابع: "ننظر إلى هذه الذكرى باعتبارها محطة وطنية خالدة، تُجسد فيها الإرادة الشعبية، ونبعث من خلالها برسالة وفاء لأبطال النخبة الحضرمية الذين أعادوا لحضرموت كرامتها وأمنها."

تأتي هذه الرسائل الملحمية في وقت يُتوقع فيه أن تشهد الفعالية حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف مديريات ساحل ووادي وهضبة وصحراء حضرموت.

ومن المنتظر أن تتضمن الفعالية فقرات فنية وشعرية، وكلمات وطنية تُبرز دلالات المناسبة وتؤكد على وحدة الصف الجنوبي وتمسك حضرموت بمكتسبات التحرير.

ذكرى تحرير المكلا ومدن الساحل من أهم المحطات في التاريخ الحديث للمحافظة، والتي تشكل علامة فارقة في المسار التحرري.

ففي ذلك اليوم التاريخي والاستثنائي، نجحت قوات النخبة الحضرمية، بدعم من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية في عملية نوعية سريعة، مهّدت لانطلاق مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

احتفاء الجنوبيين بذكرى تحرير الساحل دائمًا ما يكون ملحميًّا ويعبر عن إصرار جنوبي للعمل على مواصلة طريق التحرر الوطني واستكمال تحقيق مشروع استعادة الدولة وفك الارتباط.

واعتاد الشعب الجنوبي في حضرموت أن يبعث برسالة تتضمن تأكيدًّا وتعبر عن إصرار كبير على مواصلة طريقه حتى استعادة كامل التراب الوطني ودحر المخططات المشبوهة التي تثيرها القوى المعادية.