حرب 1994.. عنوان لحجم الإرهاب والإجرام اليمني ضد الجنوب
حرب ظالمة ووحشية تلك التي تعرض لها الجنوب العربي من قِبل قوى الاحتلال اليمنية التي توسعت في إجرامها ضد الجنوب وفي إجرامها واعتداءاتها المسعورة والعبثية.
حرب 1994 الظالمة مثلت غزوًا مروعًا شنته قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب، كان هدفها الأساسي هو إسقاط دولة الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته والنيل من مؤسساته.
حرب 1994 مثّلت إحدى أبشع صنوف الإرهاب الذي مورس ضد الجنوب العربي ويُنظر إليها بأنها واحدة من أخطر وأصعب المحطات المأساوية في تاريخ الجنوب.
الحرب بدأت في 27 أبريل 1994 واستمرت حتى 7 يوليو من نفس العام، ليكتمل مشهد احتياج الجنوب ويُفرَض عليه احتلال غاشم على مدن الجنوب العربي بعد استخدام قوة غاشمة أشعلتها قوى الاحتلال اليمنية.
تلك الوحشية التي أثارتها قوى الاحتلال كبدت الجنوب العربي كلفة دامية على مستوى العدد الكبير من شهداء الحرب وضحاياها الذين تكبدوا عناء تلك الحرب.
ففي خلال تلك الحرب الظالمة وما أعقبها، ركزت قوى الاحتلال على حل مؤسسات دولة الجنوب مع العمل على تسريح الآلاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين.
يُضاف إلى ذلك إقدام قوى الاحتلال اليمنية على نهب الممتلكات العامة والخاصة، والاستيلاء على الأراضي والثروات الطبيعية، خاصة في محافظات حضرموت وشبوة.
غير أن الجنوب العربي أظهر صمودًا كبيرًا في وجه الحرب الظالمة، واستطاع أن يفرض واقعًا جديدًا وأن يعيد بناء مؤسساته والأهم إعادة بناء قواته المسلحة لتكون قادرة على تسطير تاريخ ملحمي يقوض مخططات قوى الإرهاب.
الحرب اليمنية على الجنوب العربي كانت مخالفة للقانون الدولي بشكل كامل، حيث اعتبر الغزو الذي شنّته قوى الاحتلال بأنه يمثّل انتهاكًا صريحًا وواضحًا لميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك بعدما استخدمت قوى الاحتلال اليمنية القوة الغاشمة في إطار فرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح في العدوان على الجنوب.