ارتياح جنوبي لتحسن الوضع الاقتصادي.. ثمرة جهود الرئيس الزُبيدي

الأربعاء 6 أغسطس 2025 18:01:55
testus -US

رأي المشهد العربي

يشهد الجنوب العربي خلال المرحلة الراهنة موجة ارتياح شعبي واسع، جاءت نتيجة مؤشرات اقتصادية إيجابية وتحسّن في الظروف المعيشية.

هذا التحسن ترجمة فعلية لجهود القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الذي يثبت إخلاصه العميق لقضية شعب الجنوب وحرصه الثابت على تخفيف معاناته.

هذا التحسّن لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة مسارات متوازية قادها المجلس الانتقالي الجنوبي، شملت العمل على ضبط الأسعار، وإصلاح المؤسسات الإيرادية، وتحفيز القطاع الخدمي في محافظات الجنوب.

هذا الأمر ساهم في خلق حالة من التوازن الاقتصادي النسبي رغم التحديات المتراكمة.

التركيز على الملفات الخدمية والمعيشية يعكس توجهًا صادقاً من القيادة الجنوبية كونها تعطي الأولوية لمتطلبات المواطن الجنوبي.

مظاهر بدء الرضا الشعبي تعبّر عن تصاعد الثقة في قدرة المجلس الانتقالي على إدارة شؤون الجنوب بكفاءة، لا سيما مع إحراز تقدم في ملفات ظلت لسنوات رهينة التجاهل والإهمال.

وبرز في هذا السياق اهتمام خاص بالمناطق الأكثر تضررًا، حيث جرى توجيه موارد ودعم إضافي لإعادة تنشيط البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات العامة، ما شكّل تحولًا لافتًا في المشهد الداخلي.

الرئيس الزُبيدي، من جانبه، كان حريصًا في خطاباته وتحركاته السياسية والميدانية على التأكيد أن رفاهية المواطن الجنوبي واستقراره المعيشي ليست مجرد هدف مرحلي، بل أحد أركان مشروع الدولة الجنوبية القادمة.

تجلّى هذا الالتزام في زياراته الميدانية ولقاءاته المستمرة مع قيادات السلطات المحلية والفعاليات المجتمعية، بما يعكس إدارة قريبة من الناس، تُصغي لهم وتعمل على تلبية أولوياتهم.

الارتياح الشعبي اليوم لا يرتبط فقط بتحسن ظرفي، بل ينبع من قناعة راسخة بأن الجنوب بات يملك قيادة سياسية واعية، تعرف حجم المسؤولية وتفي بوعودها.

ويُجمع الشارع الجنوبي على أن استمرار هذه المسارات، مقرونًا بالوعي الشعبي، يمثل أرضية صلبة نحو استعادة الدولة وبناء مؤسسات قادرة، تنبع من إرادة الناس وتعبّر عن تطلعاتهم.