أنظر حولك

عوض بامدهف

الحال --- ياصاحبي الطيب ،في قواعد النحو و الصرف عادة مايكون (منصوبا )

ولكن حالنا هذة الايام هو في وضع متخلف ، كما كل شيء حولنا ،فهو مخالف لهذة لهذة القواعد النحوية المتعارف عليها منذ قديم الزمان، فهو دوما ما يكون ( مصلوبا )

**قاطعني صاحبي الطيب وقد تملكتة الدهشة والحيرة والاستغراب ، وارتسمت بوضوح تام على ملامح محياه وقال :

أن هذا يعدخروجا صريحا على نصوص القواعد النحوية ،،، وكيف تم القيام بهذا الاختراق العجيب والتبديل الغريب لهذة القواعد الراسخة منذ أمد طويل ٠



*** إجابته :
لا غرابة في ه،ذا الأمر ياصاحبي الطيب ، ولكني اطالبك فقط بأن تنظر حولك ،حيث كل شيء من حولك مصلوما على أعمدة الغلاء ،،،فيما اماني واحلام الغلابا والفقراء هي الاخرى مصلوبة على خشبات الفقر ٠


** ياصاحبي الطيب ،، انظر حولك ،،واتحداك أن تجد مجرد شيئا واحدا يخضع لحسابات. المنطق والمعقول ،

**. فالحياة تحولت بفعل فاعل الى مجرد كابوس مخيف يجثم على آمالنا وطموحاتنا واحلامنا ، أن نظرة فاحصة متسارعة لكل ما حولنا تحمل لنا الدليل الساطع على كل ذلك فقط ياصاحبي الطيب انظر حولنا لا اكثر ولا اقل ٠



شركاء ٠٠ في الهم ٠٠. _____________________

**( ما اصعب العيش لولا فسحة الأمل ) عبارة طالما نرددهافي لحظات نكون فيها أحوج إلى ما نشعرنابالامان والمستقبل الافضل ٠

** ولكن يبدو أن لحظة ولادة هذه العبارة ، قد تزامنت مع حلول ( الساعة السليمانية ) ، وبعد زوال ثاتيرهاوكذا تداعيات اثار الورقيات الخضراء ، تظهر وبخجل صريح حروف كليمات هذه العبارة الساذجة ، باهتة المعاني ذابلة المضمون ، ولا محل لها من الإعراب في ادغال الحياة ٠

** لنجد بعد ذلك ، أن الحياة كما نعرفها لا صوت فيها يعلو على صوت ايقاعات وقع خطواتها الرتيبة الأزلية


** حيث تمضي الحياة في خطها المرسوم لا تحييد عنه قيد انملة غير مبالية باماني وامال وتطلعات وطموحات طوفان البشر المتموج، والذين ضاقت بهم الارض بما رحبت ، والذين يتساقطون كأوراق الخريف تتهاوى كاعجاز نخل خاوية٠


** ليظل طوفان البشر يخوض غمار ملهاة عبثية من أجل اتباث الذات واحراز موقعا متقدما في الفضاء العريض ، حيث الكل يسبح في فلكه ،ويغني على ليلاه ٠

** والغريب حقا ، أن ما يجمع هذا الزخم المتلاطم في بوثقة موحدة الهدف والغاية والصفة ، وهكذا يصبح الكل في الهم سوى وشركاء وبنسب متساوية ٠

المزيد من عدن تايم:
http://aden-time.info/RDetails.aspx?artid=4480
تابعنا على تويتر:
https://twitter.com/adentimenet


مقالات الكاتب