الرقص على الألم
### في ذات لا ينسى من ذاكرة الايام ، يوم اكفهرت السماء ، وعطلت كثافة الغيوم وهج الشمس من البوح باسراره ،ومنحنا الدفء الحبيب٠ لنشعر بأن اوصالنا اكتست بدفقات الحياة والدماء الحارة ، التي تؤكد لنا استمرارية تواصل ايقاعات الحياة وبوثائر عالية ، وما عذبها من لحظات البوح والدفء والحنان والاحساس بالابتهاج وامتلاك قدرات العطاء وبسخاء لامثيل له ٠
### في ذات يوم اكفهرت السماء ، وكأنها قد ضاقت ذرعابمن تظللهم، لحظتها انهمرت ىالدموع تغسل كل شيء ، غير الذنوب والاثام، .ليختفي كل نور وهاج كان يضيء لنامعالم الطريق ، لنرحب مهللين بحلول الظلام الدامس ، ليمحو من حياتنا كل بريق وشعاع للأمل والتفاؤل٠
### لحظتها ، لم يبق أمامنا سوى أن نمارس عادة غريبة علينا وعلى من حولنا، وذلك عندما صدحت الأنغام الشاذة والنشاز ، تجبرنا على ممارسة الرقص على الالم ، وعلى كل ماهوبهيج وصادح ومفرح٠
### عندها أدركت المعنى الأساسي والبعد الحقيقي لذلك المثل الشهير ( أن الطير يرقص مذبوحا من الالم ) ، وياله من رقص كئيب الإيقاعات ، يجسد الالم في اقسى صوره واقبح أشكاله وانماطه ٠
### فمتى تشرق الشمس من جديد ؟ ونكف عن ممارسة هذا النوع الغبي من الرقص، املنا في تحقيق ذلك لا حدود له ٠
حشرجة ٠٠٠ الأمواج. ____________________
### في تناغم أزلي ٠٠مضت وثائر ايقاعات الصلات السرمدي بين البحر العريض والمدينة الحالمة والزاهية( عدن )٠
### كل هذة التداعيات ، أدت بالمقابل إلى المزيد من توثيق الصلات ، حيث تحولت ثنائية عدن والبحر ، الى اهزوجة الحب الأزلي ،وترانيم العشق الدائم وانشودة الود الحميم ٠
### وعادة ما يغسل البحر همومه عند أقدام عدن الحبيبه ،في برهة استراحةمن عناء رحلة التعب اللذيذ والمتجددة ،وبدورها عدن تهمس لامواج البحر بكل ما تعانيه وكل ما تأمله وكل ما تصبو اليه ٠
### ولكن ٠٠٠ ( ولأن دوام الحال من المحال) ،فقد تبددت كل ملامح هذة العلاقات الحميمية والوطيدة بين الغاليه عدن والبحر ،وذلك بفعل جشع المتنفذين وشغفهم البليد بالاذى وطسم معالم كل ما هو جميل في مدينة الجمال الحضارة ، ليتوارى البحر خجلا ، بكل صفائه ونقائه وزرقتة الحبيبة ، ولم يعد يتبق منه سوى صدى حشرجة أمواجه الحزينةوهي تردد انشودة كالحة المعنىعن البعاد والافتراق وتسرب الايام الجميلة هباء والى غير رجعة ٠