الجنوب العربي على قلب رجل واحد.. الاصطفاف الوطني يحمي قضية الشعب ويجابه الاستهداف

الأربعاء 31 ديسمبر 2025 22:42:16
testus -US

في أعقاب القصف الذي استهدف ميناء المكلا وما رافقه من قرارات أحادية الجانب صادرة عن رشاد العليمي، يثبت الجنوب العربي مرة أخرى أنه يقف على قلب رجل واحد، متحدًا في مواجهة أي محاولات للاستهداف أو تقويض استقراره.

فالتحديات التي يواجهها الجنوب، مهما كانت خطورتها، لم تُضعف إرادة شعبه، بل صاغت تجربة جماعية عززت من وحدة الصف، وجعلت كل المحاولات الرامية إلى تفريقه أو إضعاف موقفه تصطدم بجدار صلب من التضامن الشعبي.

لقد أثبتت التجارب السابقة أن أي أزمة أو تحدٍ يتعرض له الجنوب تتحول دائماً إلى فرصة لتعميق الاصطفاف الوطني، وتعزيز اللحمة بين مختلف القوى والمكونات المجتمعية.

ففي مواجهة الضغوط السياسية أو العسكرية، يبرز الوعي الجماعي بأن الخطر الحقيقي لا يمكن مواجهته إلا عبر التوحد حول مصالح الشعب العليا، والدفاع عن حقوقه المشروعة في استعادة دولته.

هذا الإدراك يجعل من كل أزمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الجنوب على الصمود وتوحيد موقفه.

وتأتي في مقدمة هذا الاصطفاف الوطني الثقة الكبيرة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل قيادة شرعية وراسخة لمسار القضية الجنوبية.

فالجنوب لا يرى في المجلس مجرد هيئة سياسية، بل خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية، وضامن حماية مصالح المجتمع، ومؤسسة تمتلك رؤية واضحة في إدارة الملفات المختلفة، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو التنموي.

هذه الثقة المتراكمة جعلت كل خطوة يقوم بها المجلس تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الشعب، وتدعم من جميع المكونات، بما يعكس صورة حقيقية لوحدة استراتيجية غير قابلة للكسر.

كما أن التحديات الأخيرة تؤكد أن الجنوب العربي يمتلك القدرة على تحويل المحن إلى منجزات، وأن كل محاولة للنيل منه تُستثمر داخليًّا لتعزيز التلاحم، وإعادة ترتيب الأولويات بما يخدم قضية الشعب العليا.

فالجنوب، بهذه الوحدة والتماسك، لا يواجه فقط أزمات اللحظة، بل يبني مستقبل دولة مستقلة، قادرة على حماية مواطنيها وتعزيز استقرارها على مختلف الأصعدة.

وفي المحصلة، يظل الجنوب العربي نموذجًا للصمود والتوحد، ويقف على قلب رجل واحد في مواجهة أي استهداف، مستثمرًا كل التحديات لتعزيز الاصطفاف الوطني، وتكريس الثقة في القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي كحارس أمين لقضية شعبه.

فالاصطفاف الوطني ليس مجرد شعار، بل ممارسة عملية تؤكد أن الجنوب قادر على مواجهة كل التهديدات، وأن إرادة شعبه أقوى من أي قرار أحادي أو محاولة للتأثير على مساره.