الصديق السري.. هكذا تجنبت إسرائيل ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا (تقرير)

الثلاثاء 22 يناير 2019 14:50:00
testus -US

تستمر الادعاءات الإيرانية الإسرائيلية في إظهار العداوة المتبادلة، حيث تعمل طهران على استغلال القضية الفلسطينية والقدس لصالح مشروعها التوسعي، حيث كشف موقع "ديبكا" العسكري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الطائرات الإسرائيلية تجنبت مهاجمة منصات الصواريخ الإيرانية، في الهجوم الأخير الذي طال أهدافًا داخل سوريا، على الرغم من إطلاق أحد هذه الصواريخ وهو “الفاتح” تجاه الجولان المحتل.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن “الفاتح 100 الذي يبلغ وزن رأسه الحربي نحو 250 كيلو غرامًا هو الثاني الذي تطلقه القوات الإيرانية تجاه إسرائيل بعد صاروخ فجر 5 الذي تم إطلاقه في الـ25 من الشهر الماضي وانفجر في إسرائيل دون وقوع أضرار”.
وأضافت المصادر أن “إسرائيل ادَّعت -يومها- أن الصاروخ أطلقه الجيش السوري وليس الحرس الثوري، وهو صاروخ أرض جو وأنها لم تشأ أن ترد من أجل تجنب تصعيد الموقف”.
وأشار إلى أن “صاروخ الفاتح الذي يبلغ مداه نحو 300 كلم أطلقه الحرس الثوري أول أمس من مواقعه في جنوب منطقة الكسوة المواجهة للجولان، وأن أوامر الإطلاق جاءت من قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني”.
وتابعت أن “الطائرات والصواريخ الإسرائيلية هاجمت أمس بطاريات الصواريخ السورية وليس منصات الصواريخ الإيرانية التي أطلقت صاروخ الفاتح 100 الذي تم اعتراضه من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي”.
ورأت أن “المواجهة لا تزال في مرحلة إظهار العضلات، ولا شك أن المخططين في الحرس الثوري يقومون الآن، بدراسة وتحليل نتائج الهجوم الصاروخي الثاني ضد إسرائيل ورد الجيش الإسرائيلي قبل أن يحددوا خطوتهم المقبلة، في الوقت الذي وضعت فيه شبكات الدفاع الجوي الإسرائيلي على أهبة الاستعداد”.
وكان الجيش الإسرائيلي ادعى أن مقاتلات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي نفذت فجر الاثنين غارات داخل الأراضي السورية ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني، وضد بطاريات “دفاع جوي” سورية.
وقال الجيش إنه ضرب “أهدافًا تابعة لفيلق القدس في سوريا، ومن بينها مواقع تخزين وسائل قتالية، وفِي مقدمتها موقع داخل مطار دمشق الدولي، إضافة إلى موقع استخبارات إيراني ومعسكر تدريب إيراني”.
وتأكيداً على العلاقات الإسرائيلية الإيرانية المشبوهةعلى الصعيد الإيراني، صرح قائد القوات الجوية الإيرانية البريجادير جنرال عزيز نصير زاده، في وقت سابق، بأن بلاده تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل ومحوها.
ونقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء وهو موقع يخضع لإشراف التلفزيون الرسمي، عن "زاده" قوله "الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض".
وتتاجر الجمهورية الإيرانية، وحلفاؤها بالقضية الفلسطينية والقدس، وتستمر في استغلال العواطف وتجنيدها لصالح مشروعها التوسعي، فعلى مدى 38 عاماً منذ اندلاع ثورة الخميني، لم تقدم إيران شيئاً يذكر لقضية فلسطين، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة، التي لم يسقط لها قتيل واحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي