إساءة الوزير أحمد الميسري لقبائل أبين
صالح أبو عوذل
تابعت التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية في حكومة اليمن الانتقالية خلال اجتماع عقده موالون للحكومة من ابناء مودية والوضيع بأبين، ومن حقي كجنوبي وأبيني ان أعقب وان اقول رأيي في تلك التصريحات التي حملت من وجهة نظري "إساءة لقبائل أبين".
الاجتماع الذي خصص لـ(دثينة) واستثنت منه الكثير من القبائل وأبرزها قبائل العواذل التي رفض حلفها محاولة اقحام ابين في معركة داخلية قد تزيد من معاناة أبناء المحافظة البطلة.
حملت تصريحات الوزير ( من وجهة نظري) إساءة ربما تكون متعمدة لقبائل أبين، حين أنكر تضحياتها في الحرب ضد الإرهاب، تجاهل تضحيات قبائل العواذل والفضلي والكازمي واليافعي وغيرها من القبائل التي قدمت خيرة رجالها في معركة التصدي للإرهاب في المحافظة.
قال الميسري دون خجل " يجب على القبائل ان تسهم في الوقوف في وجه فكر القاعدة"؛ متناسيا ان قبائل لودر قدمت نحو 500 شهيد وجريح في معركة التصدي للإرهاب.
اعذرك يا معالي الوزير فانت حينها كنت في صنعاء، الى جانب صالح، حين كانت جافل الهضبة اليمنية تحاول اجتياح لودر بمساعدة قوات المدعو المسمري في العام 2012م.
ولم يكتف الميسري بذلك، بل اتهم قبائل أبين بالإرهاب وزعم ان هناك عمليات استقطاب الشباب من أبناء قبائل أبين للتنظيمات المتطرفة، في حين انه لم يكتو من نار الارهاب الا ابناء ابين وقبائلها الوفية.
أعلن الميسري " استعداد الحكومة تشكيل لجنة للمناصحة مع المغرر بهم مشددا على أن من سيفوت هذه الفرصة سيدفع الثمن وعلى القبائل عدم ايواء المشبوهين"؛ ألم يكن من المفترض ان تشكل لجنة لتعويض من فقدوا ذويهم في معركة التصدي للإرهاب، تعويض من فقدوا منازلهم جراء تلك الحروب التي لا تزال متواصلة.
ألم يكن الاحرى بك يا ميسري ان تطالب مواطنك وابن منطقتك جمال العاقل ان يعيد الأموال التي نهبها من صندوق إعادة اعمار أبين.
كنت أتمنى ان يتحدث الميسري عن تضحيات القبائل وان يطالب الأجهزة الأمنية والحكومة ان تقف الى جانب القبائل التي تخوض منذ 2011م، حرب مصير وبقاء.
هل نسي الميسري أكثر من 40 قائدا وزعيما قبليا من قبائل آلأ فضل، قتلتهم طائرات صنعاء، حين قرروا تحرير العاصمة زنجبار، على قرار تحرير القبائل للودر، حين قصفتهم طائرات صنعاء في وادي حسان.. "افكرك لو كنت ناسي".
كان الأحرى بالميسري ان يعلن استعداد الحكومة لمعالجة أوضاع اللجان الشعبية في لودر التي حرم ابطالها من كل حقوقهم بما في ذلك الوظيفة، بعد ان اعتبرهم نظام هادي بانهم انفصاليون.
قبائل أبين سباقة في محاربة الإرهاب، وكان الأحرى بالميسري ان يوجه الأجهزة الأمنية في مساندة القبائل لا ان يقول العكس، فمنذ 2009م، لا توجد أي أجهزة أمنية في أبين، باستثناء قوات المروني التي سلمت أبين في ظهر أحمر دون ان تطلق طلقة رصاص واحدة، بالإضافة الى قوات الصوملي التي كانت تمد الجماعة من خلال الانفاق.
تحدث الميسري انه لن يتحدث باسم أحد في حين انه أطلق على اجتماع بعض أبناء مودية والوضيع باسم أبين المحافظة، فمن هم الذين حضروا من قبائل العواذل، أو قبائل باكازم او قبائل سرار ورصد وسباح وجيشان.