الكوليرا والحصبة .. مليشيا الحوثي تصنع الأمراض وتدعي محاربتها

"الكوليرا والحصبة".. أشهرٌ قليلة فصلت بين الإعلان الفاضح عن تسبّب مليشيا الحوثي الانقلابية في تفشي الأمراض في البلاد، وبين التمثيل والإدعاء بتنظيم حملات تحصين من أمراض أخرى.

المليشيات زعمت عبر وسائل إعلام تروّج لأكاذيبها، أنّها ستنظم حملة للتحصين ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، وهو ما قوبل بردود أفعال ساخرة وانتقادات لاذعة للمليشيات التي أشعلت الحرب في البلاد.

نال القطاع الصحي قسطاً كبيراً من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد الشعب، وبحسب تقارير دولية فإنّ المليشيات الحوثية تسبّبت في تفشي الوفاة بالاختناق "الدفتيريا"، وذلك بعد رفض أذرعهم الأمنية دخول جرعات اللقاح، ومن ثم إعادتها إلى البلد المنشأ إضافةً إلى حملة ممنهجة ضد "التلقيح".

وضمن حربها على هذا القطاع الحيوي، احتجزت المليشيات الحوثية في مطلع يناير الماضي، خمس شاحنات أدوية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كانت فى طريقها إلى محافظة الحديدة.

وكانت هذه الشاحنات التابعة لمنظمة الهجرة الدولية قادمة من عدن إلى الحديدة عن طريق محافظة إب، حيث احتجزتها المليشيات الإرهابية فى نقطة التحسين بمدخل محافظة إب، وكانت تحتوي على كمية من الأدوية لعلاج الملاريا والكوليرا وكمية من المغذيات.

قبل ذلك، وتحديداً في نوفمبر الماضي، كشف مسؤولون حكوميون عودة وباء الكوليرا للتفشي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، وبخاصةً في صنعاء.

وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر، تمّ تسجيل 31 ألفًا و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات.

كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية - بحسب منظمة الصحة العالمية - في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.

لم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة.