اجتماع صنعاء.. مؤامرة حوثية لتصعيد القتال وإجهاض الحل السياسي

السبت 9 فبراير 2019 21:32:59
testus -US
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية سياساتها التحريضية على إراقة مزيدٍ من الدماء وتصعيد عملياتها الإرهابية التي تُكبّد المدنيين أثماناً باهظة، وإجهاض أي محاولات للتوصل إلى حل سياسي.
اليوم السبت، عقدت حكومة الانقلابيين غير المعترف بها دولياً لقاءً جمع بين من يُسمى بنائب رئيس حكومة (المليشيات) حسين مقبولي مع القيادي بما يطلق عليه "المجلس السياسي الأعلى" محمد النعيمي، بحضور ضيف الله الشامي وزير الإعلام في تلك الحكومة غير الشرعية، في صنعاء.
خلال هذا اللقاء، حرّض مقبولي وسائل الإعلام الموالية للحوثيين أو الذين أُجبروا على الحديث بلسان الجماعة تحت ضغط الترهيب والتخويف، على الحشد النفسي لاستكمال ما وصفها بـ"المقاومة"، في إشارة إلى استمرار المليشيات في التصعيد العسكري على الأرض، وهو الأمر الذي يُعقد الأزمة بشكل أكبر.
لم يكتفِ "مقبولي" بهذا التحريض لكنّه أعلن كذلك تمويل هذه العملية التحريضية بما تحتاجه من أموال، في وقتٍ تجمع فيه المليشيات أموالها بالسرقة من مقدرات الوطن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات محرّضة من قِبل المليشيات الحوثية للدفع بالأزمة في البلاد نحو مزيدٍ من التصعيد، وهو ما يكشف رغبة الانقلابيين في تعميق الأزمة وإسالة مزيدٍ من الدماء.
وأثبتت المليشيات ذلك على الأرض، فمنذ إعلان الأمم المتحدة هدنةً في أغسطس الماضي، ارتكبت مليشيا الحوثي 1062 خرقاً حتى 6 فبراير الجاري في محافظة الحديدة.
وأدّت هذه الخروقات إلى استشهاد 72 مدنياً وإصابة 469 آخرين جراحات بعضهم خطيرة، فيما لا تزال الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش.