تعرف على السفير السعودي الجديد لدى الإمارات تركي الدخيل.. (تقرير)
الأحد 10 فبراير 2019 16:27:00
يبدأ الإعلامي السعودي المخضرم، تركي عبدالله الدخيل، مسيرته الدبلوماسي، بعد اختياره سفيراً للمملكة العربية السعودية في دولة الإمارات، بعد نحو ثلاثة عقود من العمل في قطاع الإعلام، والذي سيقوم بتأدية القسم اليوم الأحد.
وتركي الدخيل إعلامي سعودي معروف على نطاق واسع في العالم العربي، على الرغم من تسلمه مناصب إدارية بعيدة عن التواصل مع الجمهور بشكل كبير في السنوات الماضية، إلا أن تاريخه في الإعلام عرف محطات ناجحة لازالت عالقة في أذهان الجمهور.
بدأ الدخيل المولود في مدينة الرياض عام 1973 حياته العملية بشكل مبكر، وارتبط كهاوٍ بالإعلام وهو ما يزال في سن الـ 16، قبل أن يحترف العمل الصحفي في العام 1994، ويضع بصمته في عدة مؤسسات صحفية.
وقاد شغف الشاب السعودي بالإعلام في تسعينات القرن الماضي، نحو الارتباط بمهنة المتاعب على الرغم من دراسته الجامعية البعيدة عن اختصاصه المهني، فهو خريج كلية أصول الدين، قسم السنة، في جامعة الإمام محمد بن سعود، وقد حصل على الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة المقاصد في بيروت عام 2011.
لكن حب العمل في الإعلام دفع الدخيل لتعزيز عمله الفعلي في القطاع، من خلال اتباع دورات تخصصية في التصوير والكتابة الصحفية وإدارة مواقع الإنترنت في الولايات المتحدة، لتشكل له خلفية أكاديمية انتقل بواسطتها إلى مناصب ومحطات إعلامية مختلفة.
وينتقل الدخيل اليوم إلى العمل الدبلوماسي كسفير لبلاده في الإمارات، التي يقيم فيها فعلياً منذ العام 2015، عندما تم تعيينه مديراً عاماً لقناة العربية ومقرها الرئيس في مدينة دبي.
ويروي الدخيل ذاته، سيرته المهنية بتعديد محطات العمل التي ضمت صحف ومؤسسات سعودية وخليجية بينها ”الرياض“ و“عكاظ“ و“الشرق الأوسط“ ومجلة ”المجلة“ ومجلة ”المسلمون“ و“عالم الرياضة“ ومجلة ”الجيل“ وصحيفة ”الحياة“، وهي آخر صحيفة عمل فيها صحافياً متفرغاً، كمحرر سياسي في السعودية بين عامي 1995 و2002.
كما ضمت محطات عمله الصحفي كتابة مقالات يومية وأسبوعية ودورية في صحف ”الاقتصادية“ السعودية منذ العام 2002 حتى نهاية العام 2004. وجريدة ”اليوم“، ومقالاً شهرياً في مجلة ”درع الوطن“ الإماراتية.
وكتب الدخيل مقالاً أسبوعياً في جريدة ”الإتحاد“ الإماراتية، وجريدة ”الجريدة“ الكويتية، وجريدتي ”الوقت“ و“الوطن“ البحرينيتين، وكتب زاوية يومية في جريدة ”الوطن“ السعودية منذ العام 2005 وحتى 2012، وكتب زاوية يومية في جريدة ”الرياض“ وزاوية يومية في جريدة ”عكاظ“.
كما تضم مسيرة الدخيل الإعلامية محطات أخرى، بينها عمله مراسلاً سياسياً لإذاعة ”مونتي كارلو“ في السعودية العام 1997- 1998. ومراسلاً سياسياً لإذاعة ”إم بي سي اف ام“ عام 1999.
انتقل الدخيل إلى محطة mbc ثم إلى قناة ”العربية“ منذ العام 2002، كأبرز المحطات الإعلامية التي وصل إليها، بجانب مساهمته في تأسيس موقع ”إيلاف“ الإلكتروني، وتأسيس قناة العربية ذاتها، وموقعها الإلكتروني الذي عمل مشرفاً عاماً عليه حتى العام 2007.
ويبقى برنامج ”إيضاءات“ على شاشة قناة العربية هو البوابة التي دخل منها تركي الدخيل عالم الشهرة ليصبح بأسلوبه الحواري المميز نجما إعلاميا ليس في السعودية فقط بل في العالم العربي ككل.
وتضم سيرة الإعلامي السعودي أيضاً، تأسيسه لموقع ”جسد الثقافة“ الذي يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية، بجانب تقديمه برنامجه الحواري الشهير على مدى عشر سنوات في قناة ”العربية“، ”إضاءات“، استضاف فيه بين العامين 2002 و2012 شخصيات من عالم السياسية والاقتصاد والأدب والفكر وجلب له شهرة في العالم العربي.
ويشغل الدخيل أيضاً بعض المناصب مثل كونه عضو مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، وعضو مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، كما أنه يمتلك مركز ”المسبار“ للدراسات والبحوث ودار ”مدارك“ للنشر، ومركز ”دربة“ للتدريب في دبي.
جوائز
للدخيل مساهمة في تأسيس جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان عضواً في اللجنة العليا للجائزة حتى استقال في نهاية العام 2008. فيما حصل في العام 2009 على لقب ”أفضل مذيع سعودي“ في استفتاء جريدة ”الرياض“، بجانب ألقاب أخرى مشابهة بينها لقب ”سيد الحوار“ في استفتاء أجرته مجلة ”روتانا“ عام 2007.
وفي العام 2015، حاز على جائزة ”رواد التواصل الاجتماعي – فئة الإعلام“، ضمن قمة رواد التواصل الاجتماعي في دبي، بوصفه من أهم الإعلاميين المؤثرين على قنوات التواصل الاجتماعي. وفي العام 2017، اختارته مجلة ”فوربس“ ضمن قائمة أهم 100 شخصية عربية شهيرة.
وللإعلامي الدخيل عدد من المؤلفات والكتب، منها ”كيف تربح المال بأقل مجهود“، و“سعوديون في أميركا“، و“كنت في أفغانستان“.