انقلاب داخل الانقلاب.. صراع أجنحة ينذر بانهيار مليشيا الحوثي (تفاصيل حصرية)
فيما يبدو انقلاباً داخل معسكر الانقلاب الدموي، تتفاقم الخلافات بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في إطار صراع أجنحة وقوى نفوذ ومصالح داخل المليشيات، ينذر بانهيارها بعد إشعالها حرباً في البلاد منذ 2014 بدعمٍ من النظام الإيراني.
مصادر مطلعة في صنعاء أفادت لموقع "المشهد العربي" بأنّ القيادي البارز محمد علي الحوثي المعروف باسم "أبو أحمد" رئيس ما تُسمى اللجنة الثورية العليا, دخل في صراع قوي مع القيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى.
وأضافت المصادر أنّ المشاط بات يشتكي من عدم تنفيذ قراراته وأوامره من قبل بعض المسؤولين والقيادات الحوثية الموالية لمحمد علي الحوثي.
واحتدمت الخلافات بين الرجلين بعد قيام المشاط بإقالة عدد من المحسوبين على محمد الحوثي, وبحسب المصادر نوقشت هذه الخلافات في اجتماعات ما يسمى المجلس السياسي التابع للمليشيات, الذي قرر إيقاف إقالة المسؤولين والتعيينات إلا بعد المشاورة في المجلس السياسي.
وأوضحت المصادر أنّ محمد الحوثي استغلّ هذا القرار في تحريض القيادات الموالية له على رفض الأوامر الصادرة من المشاط والتي تهدد مصالحه ونفوذهم، مشيرةً إلى أنّ القيادي الحوثي عبدالحيكم الخيواني المعروف باسم "أبو الكرار" رفض أوامر من مهدي المشاط, بتسليم 36 سيارة استولى عليها "أبو الكرار" من السفارات في صنعاء, غير أن الأخير رفض الأوامر, مستندًا في رفضه على "محمد الحوثي".
وبحسب المصادر، فإنّ المشاط طرح في اجتماع للمجلس السياسي للحوثيين موضوع تمرد "أبو الكرار" على قراراته, وطالب بمنحه الصلاحيات الكاملة في القرارات دون الاعتراض, واتهم المجلس بتقييده ومنح القيادات الحوثية فرصة للتمرد على أوامره وقراراته.