المجلس الانتقالي يقود وحدة الجنوب في مواجهة الإرهاب والحوثي
لم تكن دلالات حفل تدشين جلسات الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في محافظة حضرموت بمدينة المكلا معبرة فقط على أن هناك توجه سياسي واضح يجري السير عليه للارتقاء بالجنوب اليمني، لكنه عبًر بشكل أكبر عن أن هناك هيئة قوية قادرة على قيادة وحدة الجنوب في مواجهة الأزمات السياسية والأمنية والعسكرية التي تواجهه في ظل استمرار العدوان الحوثي وكذلك مواجهة العناصر الإرهابية.
الكلمة التي ألقاها الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس السبت، كانت معبرة عن تلك المعاني وركز على أهمية الحفاظ على مستوى تمثيل إرادة الشعب الجنوبي العظيم بعد أن مر بلحظات فارقة تمثلت في تأسيس المؤسسة التشريعية، وركزت كلمته بشكل أكبر نحو الوحدة من أجل المستقبل من خلال تثبيت دعائم العمل الديمقراطي المؤسسي بكل شفافية.
الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية كان هدفها هو رسم خارطة طريق آمنة لمستقبل الشعب الجنوبي، وعبر الرئيس الزُبيدي عنها بتأكيده على أن المجلس الانتقالي قرر استفادة الوطن الجنوبي من خاطفيه وأنه سيمضي قدما مستعينا بثوابت القضية وطموح الشعب وآماله.
وحدة الجنوب من أجل مواجهة الإرهاب، كان أهم القضايا التي جرى النقاش بشأنها تحديدا وأن حضرموت التي عقد فيها الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية، عانت كثيرا من الإرهاب مثلها مثل عدن وأبين ولحج وشبوة وكافة مناطق الجنوب، وهي مناطق قال الرئيس الزبيدي إنها عانت الإرهاب السياسي والتطرف الفكري وحاولت كسر إرادة الجنوب.
ويشير مراقبون إلى أن عمل المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الحالي سيحاول إعادة تأهيل المناطق الجنوبية وتأهيل الكفاءات والهامات الوطنية والتي فقدها الجنوب في خضم حربة التي خاضها ضد الإرهاب.
وقال سالم ثابت العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي و الناطق الرسمي للمجلس، إن انعقاد أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في حضرموت يعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها هذه المحافظة في الجنوب باعتبارها عمقاً إستراتيجياً هاماً لمشروعنا الوطني الجنوبي.
وأضاف العولقي، إن انعقاد الدورة الثانية في المكلا تمثل رسالة دعم لأهلنا وإخوتنا وأحبتنا أبناء محافظة حضرموت في مختلف المجالات التنموية والأمنية والعسكرية وتحديداً ما يعانيه وادي حضرموت من اغتيال لكوادره الأمنية والعسكرية والسياسية ، ودافعاَ قوياً للقضاء على الإرهاب و العبث الذي يرتكب بمديريات الوادي.
فيما أشار السفير قاسم عسكر، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية قائلاً أن لهذه الدورة دلالات تاريخية عظيمة جداً إذ تجسد روح التلاحم الوطني العظيم لكل أبناء الجنوب من باب المندب إلى المهرة إلى سقطرى إلى كل ذرة في الأرض الجنوبية.
وأكد عسكر ان انعقاد الدورة في المكلا يعمق تماسك النسيج الاجتماعي الوطني الجنوبي ويمثل معاني تاريخية وثقافية ووطنية لها إبعادها المختلفة في كل الاتجاهات .
واعتبر السفير عسكر أن إقامة الدورة الثانية هنا بحضرموت الأصالة يعد احد الرسائل الواضحة على تمدد المجلس الانتقالي على طول الجنوب وعرضه، خاصة بعد الفشل الذريع لعقد جلسة لمجلس نواب ما سمي بالشرعية في الجنوب ويعكس قوة وإرادة أبناء الجنوب وتلاحمهم مع قيادتهم في المجلس الانتقالي على إي شبر من ارض الجنوب.