المليشيات تنتقم من الأبرياء.. الانقلابيون يحتجزون المساعدات الإغاثية
الثلاثاء 19 فبراير 2019 16:44:45
يبدو أن مليشيات الحوثي الانقلابية، مستمرة في العبث بكافة الاتفاقيات وتواصل إحراج الأمم المتحدة ولم تفعل أي شيء يقلل من الضغوط الدولية عليها وتعمل على احتجاز شاحنات المساعدات الغذائية وتنتقم من المواطنين في قوت يومهم.
واحتجزت مليشيا الحوثي 28 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية في المدخل الشرقي لمحافظة إب، منها 13 شاحنة قادمة من محافظة عدن وتحمل مساعدات مخصصة لمحافظات (الحديدة - حجة - المحويت - ريمه - صعدة - تعز).
وبعد انتهاء مشاورات السويد في 18 ديسمبر الماضي، طالب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة - أن مليشيات الحوثي عمدت إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحكومة في اليمن، مشيراً إلى أن عمليات التجنيد التي يقوم بها الحوثيون للأطفال في اليمن ازدادت بنسبة 25 في المائة خلال العام الماضي.
وتفضح التقارير الدولية والمحلية التاريخ الطويل للميلشيات الحوثية في منع وصول قوافل المساعدات الغذائية والإغاثية إلى المستحقين في المناطق المحاصرة باليمن، ونهب محتوياتها وبيعها في السوق السوداء.
ودفعت الاعتداءات المتكررة والمتصاعدة من قبل المليشيات الحوثية على قوافل المساعدات الإنسانية، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إصدار بيان رسمي بتاريخ 2 يناير الماضي، يطالب فيه بوقف سرقة وتلاعب الحوثيين بهذه المساعدات لاسيما في الحديدة وصنعاء وعدد آخر من المناطق الخاضعة لسلطتهم.
وأفاد بيان لبرنامج الأغذية العالمي بأن دراسة استقصائية أجراها البرنامج على مستفيدين مسجلين كشفت أن "العديد من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: إن "هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى".
وأضاف: "يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن، لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي".