بزعم دعم المواطن.. المليشيا تسرق الغاز المنزلي وتروج للأكاذيب
«مناقشة آلية توفير مادة الغاز المنزلي وتغطية احتياجات المواطنين».. تخيل أن العنوان السابق كان في اجتماع حوثي بمحافظة ذمار، لتعرف مدى الخسة التي تنتهجا المليشيات لتضحك على العالم بأنها تهتم بتوفير احتياجات المواطنين الذين يصرخون من وطأة الظلم الحوثي والفقر الذي ينهش في أجسادهم منذ الانقلاب في 2014.
الوكالة الحوثية نشرت تفاصيل اجتماع كان بقيادة محافظ ذمار المعين من قبل المليشيات «محمد حسين المقدشي» اليوم الثلاثاء، بزعم مناقشة آلية توفير مادة الغاز المنزلي وتغطية احتياجات المواطنين، ليعرف القارئ والمتابع للأحداث في اليمن أن المليشيات تتفنن في الترويج لأكاذيبها تارة بضبطيات مزيفة لمحطات وقود مخالفة ومرة أخرى بدعم المواطن، لكنّ أحداً لا يمكن أن يقتنع بما تدعيه أذرعها الإعلامية بالنظر إلى تورُّط قياداتها بالأساس في سرقة الوقود.
وعند قراءة مثل الأخبار الحوثية المزيفة، تطرأ على الأذهان الجرائم التي ارتكبتها المليشيات في ملف الوقود، ويتعلق هذا الملف بشقين، أحدهما سرقة المادة الخام والتربح من ورائها، أو تعمّد إحداث أزمات في نقص المعروض لأهداف مادية بحتة، على حساب الشعب اليمني.
ففي نهاية العام الماضي، أحدثت المليشيات أزمة حادة بعدما رفعت أسعار الوقود إلى الضعف، وهو ما تسبّب في زيادة أسعار المواد الغذائية وشل حركة النقل.
وتعمل مليشيا الحوثي على إحداث أزمة خانقة من خلال إخفاء البنزين والغاز المنزلي من محطات التعبئة واحتكار بيعه في الأسواق السوداء بأسعار باهظة.