من منع السلاح والمخدرات.. النخبة الشبوانية تحمي الجنوب عسكريا وفكريا

لم يقتصر دور قوات النخبة الشبوانية التي تشكلت عام 2016 على المجهود العسكري فقط بل تخطت ذلك بكثير من خلال إطلاق حملات توعوية للأهالي أبرزها حملة منع السلاح وتغيير الثقافات الدخيلة على المجتمع وتدشين حملات تحذر من خطر المخدرات وانتشارها بين الشباب اليمني.

وتضلع «النخبة الشبوانية» بتنفيذ مهام مواجهة التنظيمات الإرهابية، وتأمين استقرار مديريات محافظة شبوة الـ16، وكذلك مواجهة الحوثيين، ومخططات الإخوان المتمثلة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وحماية محطات أنابيب النفط والغاز، وتطرقت مؤخرا لتشكيل وعي وثقافات المجتمع والقضاء على العادات التي لا يعرفها اليمن خصوصا في المحافظات الجنوبية.

وحققت النخبة الشبوانية، إنجازات عديدة في عمليات مكافحة الإرهاب، أبرزها تطهير محافظة شبوة من تنظيم القاعدة، إضافة إلى قتل أمير التنظيم الإرهابي بمنطقة خورة، «نايف طرموم الدياني»، وأسر آخرين من عناصر القاعدة.

وعملية «السيف الحاسم»، هي أبرز العمليات العسكرية التي قامت بها قوات «النخبة الشبوانية»، بدعم من القوات الإماراتية، وذلك في أغسطس من عام 2017، وأسفرت هذه العملية عن دحر وتطهير آخر معاقل الإرهاب في محافظة شبوة، كما نجحت في إغلاق منافذ تهريب السلاح لتنظيم القاعدة، عبر تأمين سواحل «بير علي»، ومديرية رضوم، التي كان التنظيم يتخذها مركزًا لتهريب الأسلحة، ومعقلًا لإدارة عملياته الإرهابية.

نجاح حملة منع السلاح

انطلقت حملة منع السلاح في عزان بشبوة بقيادة المقدم محمد سالم البوحر قائد قوات النخبة الشبوانية العام الماضي لتتمكن فعليا القوات من منع السلاح الذي كان ينتشر في الشوارع، وتفاعل المواطنون مع الحملة وتحولت مدينة عزان إلى مدينة سلام وأمن وسوق تجاري مزدهر مقارنة بالسنوات العجاف التي مرت بها في السابق. 

وننتقل إلى محور الشهداء عتق، حيث ثمن النقيب وجدي باعوم الخليفي، قائد النخبة الشبوانية، الجهود المبذولة من قبل قيادة التحالف العربي في نجاح وبمساعده أبطال النخبة من منع حمل السلاح داخل مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

وكانت قوات النخبة الشبوانية في أغسطس الماضي، دشنت حملة منع السلاح في عاصمة المحافظة والتي تكللت بالنجاح واستمرت حتى إخلاء المدينة من كافة التشكيلات المسلحة.

تشكيل الوعي

وبعد النجاح المثمر الذي حققته حملة منع السلاح، أطلقت قوات النخبة الشبوانية، اليوم الخميس، في محور عزان، حملة توعية بمخاطر المخدرات في مديرية ميفعة شبوة، ووزع التوجيه المعنوي منشورات ورقيه احتوت على عبارات تحث وتحذر كل من يتعاطى المخدرات ويروجها.

وحذرت النخبة كل من يروج أو يتعاطى المخدرات بإنزال أشد العقوبات بحقه كون هذه المخدرات هي السبب الرئيسي في دمار الفرد والأسرة والمجتمع كون المجتمع الشبواني يرفض هذه العادات.

وحث المقدم محمد سالم البوحر على أهمية التوعية والإرشاد للمواطنين لثقته بهم بأن يكونوا مصدر للأمن والاستقرار ومحاربة الممنوعات بكافة أنواعها.