سرقة الحوثي لأراضي اليمنيين.. محاولات إيرانية مستميتة لتغيير ديموغرافية السكان
الجمعة 22 فبراير 2019 12:46:07
منذ أن انقلاب الحوثي على السلطة الشرعية اليمنية في العام 2014 لم تتوقف جرائمها بحق الأراضي بشكل عام وهي سياسية إيرانية تتبعها في جميع البلدان التي تتواجد أذرعها فيها سواء كان ذلك في سوريا أو العراق ونهاية باليمن وترتبط برغبتها في تغيير ديموغرافية السكان لصالحها بحيث تمكنها من البقاء أطول فترة ممكنة.
لا يمر يوم من دون أن يكون هناك جريمة حوثية بشأن الاستيلاء على الأراضي وسرقتها، وقد يكون تصاعد هذه الجرائم في الوقت الحالي راجع إلى إدراك المليشيا الانقلابية أن وجودها العسكري في العديد من المناطق التي تسيطر عليها يواجه برفض شعبي ومقاومة قوية لن تستطيع مجاراتها طوال الوقت، ووجدت في الاستيلاء على الأراضي وملئها بسكان تابعين لها سبيلا لتحقيق هدفها الأساسي وهو تمكين الوجود الإيراني داخل اليمن.
وكشف "المشهد العربي"، في تقرير له، أمس الأربعاء، عن استيلاء قيادات حوثية نافذة على أرضية مشتل تابع لوزارة الزراعة في صنعاء، بعد أن زورت أوراق تُثبت فيها ملكيتها وهي ضمن سلسلة من الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثي بحق الأراضي اليمنية
وقالت مصادر في وزارة الزراعة لموقع “المشهد العربي” إن قيادات حوثية نافذة قامت باستحداثات في مزرعة المشتل التابعة للوزارة في شارع الحرية، مشيرة إلى أن الأرضية الشاسعة أغرت القيادات الحوثية بالاستيلاء عليها، بعد توقف المشتل عن العمل منذ انقلاب الحوثيين واستيلائهم على السلطة في صنعاء.
ولا يتوقف هدف الحوثي على التغيير الديموغرافي للسكان فحسب ولكن سرقة الأراضي قد يكون لها هدف آخر يتمثل في بيعها وتمويل عملياتها الإرهابية التي تستمر فيها منذ ما يقرب من خمس سنوات، فمثلا مساحة المشتل التي استولت عليه بالأمس تبلغ بنحو مئة لبنة ومتوقع أن يصل سعرها إلى نحو 2 مليار ونصف المليار ريال كونها وسط المدينة.
وبدأت جرائم النهب عقب اجتياح صنعاء بالاستيلاء على أراضي الأوقاف في صنعاء وذمار وإب والحديدة، فيما كثفت المليشيا من السطو على عقارات الدولة والمواطنين في مناطق سيطرتها خلال 2018م، وأنشأت سوقاً سوداء للاتجار بالعقارات والأراضي المنهوبة في صنعاء وذمار وإب.
واستولت الحوثي خلال ديسمبر 2018 على مساحات أرض تابعة لوزارة الأوقاف في منطقة سواد حنش بصنعاء. تقدر المساحة بـ (50 لبنة – اللبنة الواحدة تساوي 44 متراً) وتصل قيمتها (300 مليون ريال)، ويجري تقسيم الأرض المنهوبة على شكل مربعات كل مربع (5 لبن) تمهيداً لتقاسمها وبيعها لرجال أعمال.
استولى الحوثيون على مشروع الأراضي السكنية لمنتسبي قوات الحرس الجمهوري، في منطقة فج عطان والعشاش، وتحيط الحوثي منهوبات الأراضي، بأسوار مرتفعة تمهيداً لتوزيعها على قيادات ونافذي الجماعة للتصرف بها.
كما نهبت المليشيا أراضيَ تتبع الأكاديمية العسكرية، وأوقاف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمجالس المحلية، واستولوا كذلك على سفوح جبال من عقارات الأوقاف في منطقة الصباحة وريعان بجبل عصر وبدءوا بيعها لإقامة مدن سكنية.