الانتقالي من حضرموت إلى بريطانيا لتحقيق الطموح
سعد ناجي أحمد
بعد أن اختتمت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي دورتها الثانية في محافظة حضرموت بعاصمتها المكلا بكل نجاح، ولا حظنا ذلك في البيان الختامي الصادر، وتلك الدورة تعتبر تاريخية ونقلة نوعية ورسالة هامة للشعب الحنوبي العظيم في طريق تحقيق المصير واستعادة دولته وان نحاج تلك الدوره وخروجها بكثير من النتائج الايجابية والصائبه تشكل انطلاقة عظيمة وحكيمة في عمل ونشاط الانتقالي وجمعيته العمومية وخير برهان ودليل هو نجاح اعمال تلك الدورة الثانية في المكلا، والانطلاق من مكلا حضرموت الى دولة الامارات العربية وبريطانيا العضمى التي لاتغيب عنها الشمس،ذات الوزن الثقيل والمعيار الكبير في صناعة القرارات الدولية.
لقد أنتزع الشعب الجنوبي استقلاله في ٣٠ نوفمبر١٩٦٧ من الاحتلال البريطاني آنذاك، وأن توجه قيادات الانتقالي الى الامارات الشقيقة وبريطانيا الصديقة، خطوة في غاية الاهمية في مثل هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي تشهدها الساحة الجنوبية نحو تحقيق المصير الذي بات يحلق بالأفق وفي مختلف المحافل الدولية، ونتطلع بأمل كبير ان بريطانيا الصديقه وقيادتها السياسية الحكيمة بكل تاكيد وكبار الساسة فيها أنهم يتفهمون مطالب شعب الجنوب، وتربطنا في هذا الجانب علاقة تاريخية في الحصول على الإستقلال.
لأن هناك سياسيون لربما ولدوا في عدن وهم في مجلس العموم، وهناك من عاش وترعرع في عدن الحبيبة وشواطئها الجميلة، وقد حان الوقت لبريطانيا العظمى وقيادتها السياسية أن ترد بالمعروف والجميل تجاه شعب الحنوب العظيم الذي يعاني ظروف عصيبة ومريره منذ اعلان الوحدة العقيمة حتى هذه اللحظة التاريخية، وهو يواصل مشواره النضالي بهدف تحقيق استعادة دولته،وقد حان الوقت لتهيئة الظروف والاسباب بان تلعب دولة الامارات الشقيقة، وبريطانيا الصديقة الدور الفاعل والايجابي بدعم جهود الانتقالي الجنوبي في مختلف المحافل الدولية في طريق تحقيق مصيرالجنوب من خلال الدعم و تأهيل الانتقالي لإدارة الساحة الجنوبية من خلال المرحلة الراهنة ودعم مشواره في إقامة الدولة الجنوبية القادمة، وذلك كي تتحقق عملية السلام والامن والاستقرار بالساحة اليمنية خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة، فالجنوب يمثل بوابة الانتصارات العظيمة للسيادة العربية وصمام أمان الدول الاقليمية والمجاوره والملاحة الدولية والسلم الاجتماعي، فالجنوب هو السلام ومن الجنون يتحقق السلام وهذه هي الحقيقة التي توجد على الواقع،فمن العاصمة التاريخية عدن ثم إلى مكلا حضرموت،طار الإنتقالي إلى دولة الامارارت العربية الشقيقة وإلى بريطانيا لمواصلة مشواره النضالي ونقل رسالة الجنوبيين الهامة في تحقيق المصيرز
هنا صوت الجنوب من لندن،ونسأل الله ان تتكلل تلك الجهود بالتوفيق والنجاح فسيروا على بركة الله والنصر حليف شعب الحنوب بإذن الله تعالى.