استهداف أئمة المساجد.. محاولة حوثية لتمرير مشروعها الطائفي

الجمعة 22 فبراير 2019 14:56:42
testus -US
لم تجد مليشيا الحوثي الانقلابية سبيلا لتطبيق مشروعها الطائفي سوى من خلال اعتقال أئمة المساجد وتهجير العلماء وذلك من أجل إفساح الساحة أمام أنصارها للسيطرة الفكرية والدينية على المواطنين ضمن المشروع الإيراني الذي تسعى إليه بالمنطقة العربية بتحويلها من قبة لمنارة العلم والحضارة السنية إلى أخرى شيعية وفقا لأهواء إيران.
وكشف وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية، عن أن المليشيات الحوثية هجرت أكثر من 1200 عالم دين واعتقلت 170 خطيباً، وفي المقابل فإنها عملت على دخول 70 شخصاً من الجنسيتين اللبنانية والإيرانية إلى الأراضي اليمنية بشكل مخالف للأنظمة ومن خلال التهريب بهدف غرس الأفكار الإيرانية بين شرائح المجتمع.
وشدد على أن المليشيات الحوثية لم تأت بمشروع سياسي بل جاءت بمشروع عقائدي لا يرتبط بما سار عليه اليمنيون منذ نحو ألف عام، وأن ما يحدث اليوم من قبل المليشيات هو تجريف لمناهج التعليم وغزو لبث الأفكار والمعتقدات الإيرانية خصوصاً مع رصد نقل بعض الحوزات الإيرانية إلى اليمن.
وفي العام 2017، اتهمت منظمة أهلية يمنية مليشيا الحوثي بتفجير ونهب مئات المساجد واختطاف عشرات الأئمة بالمحافظات اليمنية، وأشار تقرير لـ"برنامج التواصل مع علماء اليمن"، إلى أن مليشيا الحوثي قامت بـ"تفجير وقصف ونهب 750 مسجداً في عدد من المحافظات اليمنية"، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد.
انتهاكات الحوثيين شملت تفجير المساجد بالكامل وقصفها بالدبابات ونهبها واقتحامها وتحويل بعضها لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، وحظيت محافظة صنعاء بنصيب الأسد من هذه الانتهاكات بواقع 282 مسجداً، تليها محافظة صعدة بواقع 115 مسجداً"، بحسب التقرير الذي لم يتطرق إلى مساجد بقية المحافظات.
ومنتصف عام 2013، شنّ الحوثيون قصفاً على منطقة دماج، أسفر عن تفجير 80 مسجدا وتدميرها بالديناميت، والعبوات الناسفة، في حين تعرض 41 مسجداً لأضرار بالغة، وتم تحويل 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية، ومخازن أسلحة، إضافة الى تفجير وانتهاك 16 داراً للقرآن الكريم".
ويتعرض أغلب من تم توقيفهم من الأئمة والخطباء للتعذيب اليومي في سجون سريّة، وفقا لتقارير حقوقية أوضحت أن 69 إماماً وخطيباً منهم يتبعون محافظة صنعاء، في حين يتبع 29 محافظة الحديدة (غرب)، و25 يتبعون محافظة "إب".