الحوثي يدمر بنية اليمن التحتية ويروج لترميمها في صنعاء
الجمعة 22 فبراير 2019 15:35:29
على مدار السنوات الخمس الماضية عمدت مليشيا الحوثي على تدمير البنية التحتية للأراضي اليمنية وذلك عبر تواصل القصف العشوائي على المدن السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين وتدمير المصانع والشركات ووصلت إلى تدمير دور الرعاية الاجتماعية والمساجد، وبالرغم من ذلك فإن تحاول الترويج عبر وسائل إعلامها المضللة أنها تقوم بإعادة تأهيل البنية التحتية في صنعاء، والتي دمرتها بعدوانها على الشرعية في العام 2014.
المليشيا المدعومة من إيران خططت لتدمير البنية التحتية اليمنية على أعلى مستوى ويظهر ذلك من خلال استهدف المناطق التي تشكل تاريخيا مميزا بالنسبة لليمن، وعلى رأسها الحضارة اليمنية القديمة، بالإضافة إلى سعيها إلى تدمير الوزارات والوحدات المحلية التي تنبع من خلالها عملية إدارة الدولة، بل أنها سعت إلى إضعاف الجيش وتفتيته حتى تسهل عليها مهمة السيطرة، ووسط هذا كله تسعى للترويج إلى تأهيل محطة صرف صحي أو إصلاح ماسورة مياه في صنعاء، وكأنها تسعى إلى البناء وليس الهدم كما هو واضح ومعلن في إستراتيجيتها.
وقالت المليشيا الحوثية إنها رممت الشارع الرئيسي بمديرية شعوب بصنعاء، بالرغم من أن عملياتها الإجرامية كانت تسببت في تدمير الشارع من قبل، وهو ما ينطبق على العديد من أحياء وشوارع صنعاء التي تسببت عملياتها الإجرامية في تهالكها في ظل غياب إهمالها بحياة المواطنين هناك.
ولم يقتصر تدمير البنية التحتية اليمنية على طهران فحسب، إذ قالت مصادر في المقاومة اليمنية المشتركة، بأن مليشيات الحوثي الإيرانية قصفت مجمع "إخوان ثابت" الصناعي في مدينة الحديدة غربي اليمن، مما تسبب في إتلاف معظم محتويات المجمع، وهي ثاني أكبر مجموعة صناعية بالبلاد، كما تسببت في تدمير عدد من الشركات المجاورة لهذه المصانع.
وأوضحت مصادر ميدانية أن القصف الحوثي تسبب في اندلاع حريق بأحد مخازن المجمع التجاري، وإتلاف معظم محتوياته، وتعرض مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي بالحديدة سبق أن تعرض للقصف عدة مرات من قبل المليشيات الانقلابية.
ولم تقتصر جرائم الحوثي على تدمير الحجر فقط ولكنها تسعى إلى تدمير البنية الإنسانية التي تقوم على أساسها مستقبل الدولة اليمنية، ومؤخرا كشفت الحكومة اليمنية عن أرقام مخيفة بشأن تجنيد الانقلابيين للأطفال وذلك في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، حيث جند الحوثيين ما يزيد عن 23ألف طفل، وحرموا أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم ودمروا أكثر من 2000 مدرسة، واستخدموا أكثر من 1500 مدرسة كسجون وثكنات عسكرية.