وزير مالية الانقلابيين.. بين مطرقة الحوثي وسندان المشاط (حصري)
علق وزير المالية في حكومة المليشيات الانقلابية (غير المعترف بها) حسين مقبولي، وسط الخلافات المستفحلة بين القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي (أبو أحمد)، رئيس ما تُسمى باللجنة الثورية, والقيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى".
مصادر في وزارة المالية التي يسيطر عليها الحوثيون بصنعاء كشفت لـ"المشهد العربي"، أنّ مقبولي تلقّى تعليمات من المشاط بإيقاف أي مخصصات لوزارة الداخلية بعد تمرد عبد الحكيم الخيواني المعروف باسم "أبو الكرار" على أوامره بتسليم 36 سيارة مدرعة تمّ نهبها من السفارات ومنازل الخصوم السياسيين للمليشيات.
وأضافت أنّ مقبولي تلقّى أيضاً توجيهات من القيادي محمد علي الحوثي، مناقضةً لتوجيهات المشاط، وتقضي بإطلاق المخصصات المالية لوزارة الداخلية وما يسمى الأمن الوقائي الذي يشرف عليه الخيواني.
وبيّنت المصادر أنّ وزير مالية الحوثيين تلقّى "إهانات" من المشاط ومحمد علي الحوثي, كل ما اطلع أحدهما على توجيهات الآخر، واضطر "مقبولي" لاصطحاب الخيواني (المعين نائبًا لوزير الداخلية في حكومة الانقلابيين), وذهب معه لمقابلة المشاط أمس الأول الأربعاء؛ بهدف البحث عن حل للمشكلة, غير أنّ اللقاء فشل بعد رفض المشاط التراجع عن قراره, وطالب "أبو الكرار" بالامثتال لقراره قبل إصدار أي توجيهات جديدة.