هاشم الأحمر.. إمبراطورية فساد في زي عسكري
تتوالى يوميًا الأحداث التي تكشف عن تورط أبناء عبدالله بن حسين الأحمر في أعمال مشبوهة بعد سنوات من النفوذ والحكم والسيطرة في اليمن، لتوضح أن جذور الفساد تضرب في أعماق اليمن الذي كان سعيدا، وتتجلى إمبراطورية الفساد في «هاشم الأحمر» الذي يتوارى ويختبأ وراء الزي العسكري.
كان «هاشم الأحمر» الجندي الأول في بيت «عبدالله» والذي عمل كحارس شخصي مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ليبدأ في تقلد المناصب والتوغل داخل المؤسسة العسكرية وأصبح قائد المنطقة العسكرية السادسة.
إلا أن جذور الفساد المتوغلة في اليمن بدأت تنكشف خيوطها والتي كان آخرها وليس أولها، وثيقة رسمية موجهة من هاشم الأحمر إلى محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، يطالبه فيها بسرعة الإفراج عن محتجزين متهمين بتهريب مادتي البترول والديزل لجماعة الحوثي .
وقال الأحمر في توجيه: عليكم بالإفراج عن المعتقلين ظلما وإطلاق قاطراتهم وشحنات الوقود التي كانت على متنها.. إن القواطر محتجزة لدى إدارة البحث الجنائي بمحافظة شبوة بدون أي مسوغ قانوني كون الحمولة تجارية وقد تم تفريغها وكذلك حبس السائقين ومنع التواصل بهم أو زيارتهم والاعتداء عليهم جسديا بداخل الحجز وتوقيعهم على محاضر لا يعرفون محتواها.
نرجو التكرم بسرعة إحالة القضية للجهات المختصة والبث فيها وإطلاق سراح السائقين مع القواطر والحمولة التي عليها كون القضية ليست جنائية والسائقين معروفين لدينا!.
وكانت سلطات شبوة ضبطت، قبل أيام، ناقلات نفط مهرَّبة قادمة من محافظة مأرب.
مطالبات هاشم الأحمر، فسرتها مصادر محلية بأن «الأحمر» يدير شبكة تهريب للحوثيين بهدف الكسب السريع وجني الأموال الطائلة من خلف هذه العمليات المشبوهة بالإضافة إلى الأموال التي يتحصل عليها من إتاوات منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
وتمكنت قوات النخبة الشبوانية منذ أسبوعين، إحباط عمليات تهريب عدد من صهاريج النفط التي كانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية.
وأوضحت مصادر أنه جرى ضبط الصهاريج بمديرية بيحان بغرب شبوة قبل خروجها من حدود المحافظة، مشيرةً إلى أن الصهاريج المضبوطة تتبع تاجر شمالي وكانت تحت حماية قوات تتبع ألوية المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للأحمر ببيحان.
يشار إلى أنه تم رصد عمليات تهريب عديدة للحوثيين نفذتها قوات شمالية تابعة للأحمر بينها تهريب أسلحة قادمة من المهرة صوب مأرب وصنعاء .