منتدى حضرموت ومأرب.. محاولة فاشلة لاختراق الساحة الحضرمية
كشفت عدد من قيادات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى ائتلاف شباب حضرموت المستقلين، أبعاد منتدى حضرموت ومأرت الذي عقده مركز صنعاء ومجموعة أكسفورد للأبحاث بالعاصمة الأردنية عمان في الفترة ما بين 24 – 27 فبراير الماضي، والذي يعد محاولة جديدة وفاشلة لاختراق الساحة الحضرمية.
وأصدر علي عبدالله الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا، اليوم الاثنين، فند فيه المزاعم غير الصحيحة والتي روج لها بعض الحاضرين في هذا المنتدى وبينهم، عبدالقادر بايزيد، مشيرا إلى أن هناك مراكز قوى ما زالت تريد إعادة حضرموت ومعها الجنوب العربي إلى باب اليمن.
وأضاف في بيانه: "قرأت كغيري توضيح الأخ عبدالقادر بايزيد الذي استخدم فيه لغة ومفردات واتهامات لا تمت لثقافتنا الحضرمية بصلة لكني سأكتفي عليه بالرد الموضوعي"، وكان أول ما رد عليه الكثيري قول بايزيد بأن كل ما تم تلفيقه من موضوع التوأمة بين مأرب وحضرموت أو مايسمى منتدى حضرموت ومأرب هو من نسيج خيالات مريضة ولم يتم مناقشته في الورشة".
بالرغم من أن هناك منتدى رسمي اختتم بالعاصمة الأردنية عمان تحت عنوان "اللقاء الثالث لمنتدى حضرموت ومأرب الاستراتيجي خلال الفترة 24-27 فبراير الجاري .."، وتسائل: "فمن نصدق المنظمين للاجتماع أم الحاضرين الغافلين. ثم نسأل هنا هل يعني ذلك أن من حضروا الاجتماع لم يكونوا على دراية بعنوانه ... والله إن تلك لمصيبة عظيمة".
وأشار إلى أن بايزيد ذكر أن دور مركز صنعاء كان تنسيقيا وأن الدور الأكبر كان لوزارة الخارجية البريطانية، وهو أمر من المستحيل تصديقه إذ أن وزارة الخارجية البريطانية التي مولت ورشة عمّان ليست بهذه السذاجة والسطحية حيث تم استخدامها لمهاجمة قضايانا المهمة وكذا الأمر بالنسبة لمركز بريطاني متخصص هو مجموعة اوكسفورد البحثية، دور مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو دور تنسيقي فقط..".
كما رد الكثيري على حجج بايزيد والتي قال فيها إن هناك عدد كبير من السفارات والهيئات التي قال أنها جزء من المجموعة التي شكلها مكتب المبعوث، قائلا بسخرية: "لم يبق إلا أن يجعل من هذه الورشة مؤتمرا عالميا لإعادة الإعمار".
وأضاف: "نتحدى بتواضع شديد أن يظهر بايزيد أي علاقة لمكتب المبعوث بهذه الورشة (تواصلنا معهم ونفوا أي علاقة لهم) أما حضور ممثل عن مكتب المبعوث في آخر يوم من الورشة فهو حضور بروتوكولي درج عليه مكتب المبعوث في حضور أي ورشة او اجتماع يتعلق باليمن . وكذلك الحال لبعض من حضر من السفارات الاجنبية فهم حضروا كضيوف وليس كشركاء كما يحاول أن يظهره صاحبنا بشكل مضخم".
وتسائل الكثيري، ما هي الصفة التي جعلت من الشخصيات التي حضرت المنتدي لتناقش هموم حضرموت خارج المحافظة؟ وهل خولتهم السلطة المحلية ليحلوا محلها؟ هل خولتهم حكومة "الشرعية" بذلك؟ وهل أعلنوا للجميع أنهم ذاهبون لمناقشة هموم حضرموت؟ وهل ورشة كهذه يحصل فيها مثل هذه المناقشة؟ وما هي نتائج مناقشة هذه الهموم؟ وماذا كانت نتائج مناقشة "الهموم" في اللقاءات السابقة؟.
وفي المقابل، أصدر شباب حضرموت المستقلين، بيانا، اليوم الاثنين، أكدوا فيه أنهم طالعوا توضيح عبدالقادر بايزيد بشأن ورشة العمل التي أقيمت في الأردن تحت عنوان منتدى حضرموت مأرب الاستراتيجي، وصابتنا خيبة أمل كبيرة بتزويره الحقائق ولي عنقها بما يخدم أهدافه الشخصية وأهداف مشغليه. وفوق ذلك تعمده استغفال الجمهور الحضرمي، وكأنه موقن بأن لا أحد يستطيع البحث حول الموضوع محل النقاش.
وأشار إلى نقاط عدة في هذا الأمر أولها، من هو مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية؟، وأكد البيان أن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بحسب ما هو منشور على موقعه الرسمي، فهو مركز أبحاث يركز بشكل خاص على اليمن والإقليم المجاور، وتغطي إصدارات وبرامج المركز، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد بيان شباب حضرموت المستقلين، أن المركز يمول بشكل أساس من مركز أمريكي يدعى مركز كارنيجي ومؤسسته هي "جيسيكا ماثيوز" يهودية الديانة، وقد لعبت المؤسسة عبر باحثيها في الشرق الأوسط، دورًا فيما سُمي بعملية التغيير الديمقراطي، وتأتي أموال المركز عن طريق بيت الحرية Freedom house ذات الصلة بالحزب الديمقراطي الامريكي الذي يناصب العداء للسعودية والامارات.
وأوضح البيان أن هذه الورش هدفها معروف وهو جمع المعلومات عن حصرموت من اللاهثين وراء تذكرة للخارج وعدة ايام للاقامة في فندق أربعة نجوم.
وأضاف: "لدينا تسجيل صوتي للاستاذ بايزيد يُسمع فيه وبوضوح شديد طرحه لمبادرة اصلاح مؤتمر حضرموت الجامع يتبنى فيها إبعاد العديد من أبناء حضرموت عن هيئة رئاسة الجامع ليخلو له الجو.