إحصائيات مروعة.. أرقام جديد لضحايا الإرهاب الحوثي
منذ الحرب التي أشعلتها في البلاد، صيف 2014، استهدفت مليشيا الحوثي الانقلابية في وقائع عديدة، المدنيين في محاولة لتصعيد الأزمة الإنسانية؛ إدراكًا منها لخطورة هذا الملف.
في إحصائية جديدة، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أنّ المليشيات الحوثية مسؤولة عن اختطاف وإخفاء أكثر من 16 ألف مدني حتى نهاية العام الماضي.
الناشط الحقوقي باسم العبسي قال في ندوة بمجلس حقوق الإنسان، إنّ عدد حالات الإخفاء القسري بلغت 3544 حالة في عدد من المحافظات، بينهم 64 طفلاً، و15 امرأة، و72 مُسناً، خلال 4 سنوات من الانقلاب، موضحاً أنّ المليشيات الحوثية تصدرت قائمة المنتهكين بـ3375 حالة في عدد من المحافظات.
كما بلغ عدد حالات الاعتقال والاختطاف والاحتجاز 16565 حالة، بينها 368 طفلاً، و98 امرأة، و385 مسناً، خلال نفس الفترة، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 2599 حالة في أمانة العاصمة صنعاء، وفي أريافها 2223 حالة، وفي تعز 1425.
وتعيش عائلات المحتجزين كابوساً لا ينتهي بعد اختفاء ذويهم قسراً على أيدي المليشيات، التي تجبر عوائل المختطفين في أغلب الحالات على الصمت أو التخويف ودفع مبالغ مالية من أجل معرفة أماكن اعتقالهم واللقاء بهم.
وتعاني المرأة اليمنية من انتهاكات مستمرة ترتكبها المليشيات الحوثية، من خلال الاعتداءات الجسدية، خاصة تجاه اعتصامات النساء في صنعاء، واعتصامات رابطة أمهات المختطفين والمخفيّين قسرياً، والتي بلغت 577 انتهاكاً منذ العام 2017، فضلاً عن النساء والأطفال الذين يسقطون برصاص وقذائف المليشيات، التي تتساقط على الأحياء السكنية والمدارس.
في سياق جرائم أخرى، زرعت المليشيات أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات، منها ألغام مضادة للأفراد، ومضادة للعربات، ومضادة للدبابات والسفن والمراكب البحرية، منذ العام 2014 حتى العام 2018.
وأسفرت الألغام عن سقوط 900 قتيل وأكثر من 10 آلاف جريح، بينهم نساء وأطفال، حتى أصبح اليمن أكبر دولة ملغومة بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية.
ويستخدم الانقلابيون، هذه الألغام على شكل صخور ملونة وأسطوانية، وفي هيئة ألعاب الأطفال ومواد البناء والمجسمات، وتستهدف من خلالها المدنيين.