قبائل نهم تنفجر في وجه محسن الأحمر.. وتصدر بياناً عاجلاً (تفاصيل)
الخميس 7 مارس 2019 03:56:44
انفجرت قبائل نهم شرقي صنعاء في وجّه نائب الرئيس علي محسن الأحمر؛ موجهةً دعوة عاجلة للحكومة والجيش بتحرّك عسكري حاسم وعاجل على الأرض للتصدي لمليشيا الحوثي الانقلابية.
بيانٌ باسم أبناء القبائل تم تداوله مساء اليوم الأربعاء، أفاد بأنّهم قدّموا تضحيات كبيرة من أبنائهم وأموالهم وبيوتهم، وفتحوا مناطقهم جبهة حرب أملاً في دحر المليشيات الحوثية، لكنّهم لاحظوا ما أسموه طغيان المصالح الفردية الشخصية على حساب المصالح العامة.
هذا الهجوم كان المقصود منه هو محسن الأحمر، حيث تساءل البيان عن موقفه من جبهة نهم، وعن أسباب توقّف الدعم رغم وفرة القوة البشرية والعسكرية.
كما استهجن أبناء القبائل تغييب الكثير من الشخصيات الاجتماعية ممن قدّموا تضحيات جسيمة، وكانت لهم كلمة الفصل في كثيرٍ من الأمور.
القبائل طالبت التحالف بتحمُّل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه أبناء المناطق المتضررة في نهم، وتعويضهم بشكل عادل بما يتناسب مع الأضرار التي تعرّضوا لها.
يُشار إلى أنّ مواقف علي محسن الأحمر كثيراً ما أثارت عواصف من الجدل، منها ما كشفته وكالة "إيجيس" الفرنسية - مؤخراً - عن وجود علاقة تجمعه بتنظيم القاعدة الإرهابي من خلال تقديم دعم مسلح لهم في مدينة يكلا.
وقالت الوكالة إن التنظيم في بلدة يكلا الواقعة بين رداع ومأرب يحصل على أسلحة قدمت على أنها دعم للقوات الحكومية عن طريق نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
وأضافت أنّ الجماعات المتطرفة في البيضاء تمكَّنت من الحصول على سلاح تابع للتحالف وبدعم مباشر من نائب الرئيس اليمني، مشيرةً إلى أنّ ذلك تمّ عندما انطلقت حملة عسكرية من قبل علي محسن الأحمر في مأرب وتحديداً في أبريل 2018 تحت ذريعة فتح جبهة ضد المليشيات الحوثية انطلاقاً من "يكلا" إلا أنّ التوجيهات للحملة كانت تتضمَّن إعلان الاستسلام عند الوصول للمدينة التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين.
وبحسب التقرير الذي نشرته الوكالة، تمّ بالفعل تسليم كافة الأسلحة للجماعات المتطرفة "إخوان اليمن" (حزب الإصلاح) بجانب تنظيم القاعدة في محافظة مأرب.
على جبهة أخرى، اندلعت عاصفة من الغضب ضد وجود قوات المنطقة العسكرية الأولى التي يقودها الأحمر في حضرموت الوادي والصحراء، حيث طالب الأهالي بإسناد زمام الأمور هناك إلى النخبة الحضرمية أسوةً بحضرموت الساحل.
ويثير الوجود العسكري لقوات الأحمر العديد من التساؤلات، فهذه المنطقة العسكرية تضم أسلحة ثقيلة ومدرعات ومدفعية يُفترض أن توجّه سهامها صوب التنظيمات الإرهابية مثل مليشيا الحوثي الانقلابية أو تنظيم القاعدة، وهو ما لم يحدث مطلقاً.
فبعدما سقطت المكلا ومديريات ساحل حضرموت في 2015 في قبضة تنظيم القاعدة، قامت قوات النخبة الحضرمية التي تمّ تشكيلها لمكافحة الإرهاب بأدوار بطولية ضد العناصر الإرهابية، بينما لم تتدخَّل قوات الأحمر في هذه المواجهات واكتفت بتعزيز سلطتها في الوادي والصحراء.
وبات في نظر أهالي الوادي والصحراء، أنّ قوات النخبة الحضرمية هي الأولى لتولي زمام الأمور لا سيّما أنّ عناصرها من أبناء المنطقة، خلافاً لقوات المنطقة العسكرية التي أغلب أعضائها من خارج المنطقة وقد اكتفت بتمثيل محدود من أبنائها كغطاء لاستمرار وجودها هناك.
يُضاف إلى ذلك مدى النجاحات الكبيرة التي حقّقتها "الحضرمية" في الساحل ما يؤهّلها لتلعب دوراً بارزاً في الوادي والصحراء يحفظ أمن المواطنين هناك، فيما يتوجب أن تتوجّه قوات الأحمر بأسلحتها الثقيلة ومدفعيتها صوب ساحات المعارك مع المليشيات الحوثية ودعم انتفاضات القبائل ضدها.