كتائب الرئيس الشرعي .. تخذل قبائل حجور
أحمد سعيد كرامة
عن أي رئيس شرعي نتحدث وهو يقف عاجزا بائسا مهزوزا عن أداء واجبه الوطني والديني والأخلاقي تجاه نصرة قبائل حجور الباسلة والصامدة , كتائب الرئيس هادي لم ولن تصل حجور كألوية تحرير صنعاء التي لم تتحرك حتى شبرا واحدا خارج ثكناتها , جيش وطني إخواني خائن لله ثم الوطن والشعب .
هذه الحرب المأساة كشفت الوجه القبيح لمعظم مشائخ القبائل ورجالها في شمال اليمن , لا نصرة ولا نخوة ولا شجاعة ولا مرؤة , كل تلك الخصال كانت في زمن الطيبين الأولين الذين رحلوا عنا منذ زمن بعيد , نعم هذه هي الحقيقة المرة التي حاولنا جاهدين إخفائها , ناشدنا التحالف نصرة ومساندة ودعم أسود حجور , فلبى التحالف النداء وقدم كل أنواع الدعم والإسناد الجوي وخذلهم جيرانهم وجيش العار الوطني .
من خذل حجور ورجالها الشرفاء هي الشرعية ممثلة بجيشها الجبان والمتخاذل , تحرير الشمال لا يعنينهم بقدرما يعنيهم بقاء قواتهم لتحرس آبار النفط في المناطق الجنوبية , لم أرى جنس بشري يختزل هذا الكم الهائل من الانحطاط الأخلاقي والقيمي كما أراه في شمال اليمن اليوم .
لن تقوم للشمال قائمة ما دامت الرجال نائمة , وفي عواصم الشتات وفنادق الذل نائمة , ولن نكون نحن معشر الجنوبيين مقاتلين لتحرير المناطق الشمالية إلى أجل غير مسمى , بينما الشماليين أنفسهم يعشقون عبودية السيد الجديد , على التحالف إختصار الوقت بإيقاف جميع العمليات العسكرية من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات والعتاد , والشروع بالخطة العسكرية الاخيرة بحصار مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية وتجفيف منابعها المالية .
يا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما , آن الآوان لجيش الضيوف الجرار من بطانة السوء إرغامهم على العودة كلا إلى منطقته وقريته , ولا أعلم ماذا تريد السعودية بإيواء كل أولئك الهاربين بدل من دفعهم للعودة لمناطقهم المحررة والانطلاق منها لتحرير مناطقهم المغتصبة .
فالشمال لم يعد يعشق الحرية