صفعة ومخططات خبيثة.. سيناريوهات زيارة روحاني للعراق
الاثنين 11 مارس 2019 22:48:41
تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، صفعة شديدة فور وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث أنه لم يتم استقباله بشكل رسمي، فيما توجه إلى "حرم الإمام الكاظم"، شمالي بغداد في أول محطة بزيارته.
وقالت مصادر عراقية، إن ”روحاني وصل إلى بغداد على رأس وفد كبير في زيارة رسمية، ولم يتم استقباله بشكل رسمي في مطار بغداد، إذ كان في استقباله سفير إيران في بغداد "إرج مسجدي" ووكيل وزارة الخارجية العراقية فقط“.
وأضافت المصادر أن ”روحاني توجه فور وصوله إلى منطقة الكاظمية، شمالي بغداد لزيارة ”الإمام“ قبل استقباله الرسمي من قبل الرئيس برهم صالح في قصر السلام، وسط العاصمة العراقية“.
وهذه هي الزيارة الأولى لروحاني إلى العراق منذ توليه رئاسة إيران في العام 2013.
وكان الرئيس الإيراني قال قبيل توجهه للعراق، إن بلاده ”مصممة على تعزيز علاقتها الأخوية مع العراق“.
وقال روحاني قبيل مغادرته مطار مهرآباد في طهران إن "العلاقات بين إيران والعراق، هي علاقات خاصة، لا يمكن مقارنتها مع تلك التي تقيمها الولايات المتحدة".
ضغوط أمريكية على إيران
وتأتي زيارة روحاني وسط ضغوط أميركية على بغداد للحد من العلاقات مع الجمهورية اللاإسلامية، خصوصا في مجال استيراد الطاقة.
وتخطط إيران والعراق لرفع مستوى التبادل التجارية السنوية من 12 مليار دولار سنويا حاليا إلى 20 مليار دولار، بحسب روحاني.
ويرافق الرئيس الإيراني خلال زيارته للعراق وفد اقتصادي وتجاري رفيع المستوى، من بينهم وزير النفط بيجن زنغنة.
ويلتقي روحاني الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وقيادات عراقية أخرى.
وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، قد وصل الأحد إلى بغداد، تمهيداً لزيارة روحاني التي بدأت اليوم وتستمر ثلاثة أيام.
أهداف خبيثة
وتسعي إيران باستماتة في تدمير الاقتصاد العراقي وتحقيق أجندة النظام الصفوي الإرهابي في الهيمنة الاقتصادية والسياسية على بلاد الرافدين.
ويرى خبراء اقتصاديون، أن العراق تحول إلى مجرد مشتر للبضائع الإيرانية، وحتى لو كانت كاسدة لا ترغب أي دولة في شرائها، فالعراق يستورد نحو 72 في المئة من البضائع الفارسية، والتي تتميز بالتكلفة العالية والجودة المنخفضة.
وأشارت بعض التقديرات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين كان في العام 2005 لا يتجاوز مليار دولار، ليرتفع بشكل سريع إلى أكثر من 20 مليار في العام 2017.
وفي فبراير عام 2015 أجبرت إيران بغداد على إلغاء الرقابة على الصادرات الإيرانية إلى العراق عند المنافذ الحدودية بحجة تسهيل حركة التجارة، لتتحول البلاد إلى مرتع للسلع الإيرانية على حساب البضائع المحلية، وعلى حساب التبادل التجاري مع البلدان العربية.
وأما في سوق المصارف المالية، فتوضح الدراسات أن 60 في المئة من أسهم الشركات والمصارف هي بأيدي تجار فرس، حيث بات بإمكانهم توجيه ضربات قوية للاقتصاد العراقي متى أرادوا ذلك.
سرقة إيران لنفط العراق
كما تمكنت إيران أيضا من السيطرة على 123 حقلا نفطيا في المناطق الحدودية بين البلدين، واعترف مسؤولون إيرانيون أن إنتاج بلادهم من نفط "الحقول المشتركة" يبلغ 13 ألف برميل يوميا، وأن 68 ألف برميل منها يتم إنتاجها في حقول لم تتمكن الحكومة العراقية من تطويرها حتى الآن بموافقة رئيس الوزارء الأسبق نوري المالكي.