حربٌ حوثية على صحة السكان.. الكوليرا تغزو محافظة جديدة

واصل مرض الكوليرا، غزو المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، ليُزيد من الأعباء على كاهل المدنيين الغارقين في بئر عميق من الإهمال في مستشفياتٍ، وضعها سوء طالعها في قبضة المليشيات.
مركز علاج الكوليرا بمستشفى رداع المركزي في محافظة البيضاء أصدر بياناً، أطلق خلاله نداء استغاثة للمنظمات المحلية والدولية للمساعدة في وقف انتشار وباء الكوليرا الذي يجتاح المحافظة.

وبحسب البيان، طالب المركز بإمداده باﻷدوية والمحاليل التي نفدت من مخازنه، في الوقت الذي تزايدت حالات الكوليرا وبشدة، حيث يعاني ازدحاماً شديداً للحالات الوافدة من كل المديريات.

وأكَّد المستشفى عدم وجود جهة تزوده بالأدوية ومستلزمات النظافة، مشيراً إلى أن مركز الكوليرا برداع هو أكبر مركز يستقبل أكبر عدد من حالات الكوليرا من كافة مديريات المحافظة وخارجها.

وأشارت بيانات إلى أنّ المستشفى استقبل من مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة واللاجئين الأفارقة 555 حالة توفيت منها حالتان خلال شهر فبراير الماضي.

وتزايدت مؤشرات الإصابة بمرض الكوليرا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية في ظل تعنت وعرقلة الانقلابيين لأي جهود مبذولة من أجل مكافحة الوباء.

وباتت الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب الميليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" للحد من انتشار المرض.

وفي نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل 31 ألفاً و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية - بحسب منظمة الصحة العالمية - في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.

ولم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة.

كما تنتشر الأمراض والأوبئة في السجون التي تسيطر عليها ملشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما أكده تقرير لإدارة الرصد الوبائي.

ويقول التقرير إنّ انتشار الحشرات وعدم نظافة الأثاث داخل السجون التي تقع في أماكن سيطرة المليشيات ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحساسية وغيرهم.