إتاوات الحج والعمرة.. حربٌ حوثية على زوَّار بيت الله
الجمعة 15 مارس 2019 03:42:51
بينما ينتظر ملايين المسلمين حلول شهر رمضان الكريم وموسم الحج لأداء تلك المناسك العَطرة، إلا أنّ مليشيا الحوثي الانقلابية تستغل المناسبة لتمويل عملياتها الإرهابية.
وزارة الأوقاف والإرشاد قالت إنّ المليشيات تقوم في مناطق سيطرتها، بالتضييق والابتزاز وفرض الإتاوات دون وجه حق على وكالات الحج والعمرة التي تعمل في تلك المناطق، وهو ما وصفته الوزارة بـ"الممارسات غير المسؤولة".
وأبدت الوزارة، في بيان لها، استغرابها من الإقدام على مثل هذه الممارسات ضد حجاج وزوار بيت الله الحرام وهم يؤدون فريضة من فرائض الإسلام، وركناً من أركانه في تحدٍ سافرٍ لأبسط حقوق المواطنة وانتهاكٍ صارخ لحرمات الله ثم لحرمات زوار بيته المعظم.
ونبَّهت وزارة الأوقاف إلى أنَّها قد تلجأ لاتخاذ إجراءات رادعة بحق المتورطين في مثل تلك التصرفات، سواء أكانوا من الموظفين العاملين في ما تُسمَّى بوزارة الانقلابيين، أو أرباب الوكالات المتمالئة مع المليشيات.
وحذَّرت الوزارة من خطورة التمادي في مثل هذه الممارسات، مؤكدةً أن المليشيات الانقلابية تسعى جاهدةً للإضرار بالمواطنين في مناطق سيطرتها ومنع الحجاج والمعتمرين من أداء فرائضهم، برغم التسهيلات غير المسبوقة والممنوحة لهم من قبل الحكومة، والسلطات المعنية في المملكة العربية السعودية.
ولا يُنظر إلى هذه الانتهاكات الحوثية بأنّها جديدةٌ من نوعها، ففي يوليو من العام الماضي أغلقت مليشيا الحوثي عدداً من مكاتب ووكالات الحج والعمرة في صنعاء، ومناطق أخرى تحت سيطرتها، وقامت بملاحقة وتعقب ملاكها.
وأفاد مدير إحدى هذه الوكالات بصنعاء بأنّ حملة حوثية واسعة استهدفت إغلاقها بمبررات تعجيزية، بالتزامن مع إصدار وزارة الأوقاف أسماء وكالات ومكاتب الحج والعمرة المعتمدة للتفويج وبدء الترتيب معها لذلك.
وفرضت المليشيات على المكاتب والوكالات رسوماً إضافية لصالحها عن كل حاج ومعتمر يتم تفويجه، تحت مسمى "نفقات تشغيلية" لقطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب غير المعترف بها والخاضعة لسيطرتها في صنعاء.
أيضاً، في العام قبل الماضي، افتعلت مليشيا الحوثي عراقيل أمام الحجاج في المناطق الخاضعة لسيطرتها، باحتجاز جوازات سفرهم وعرقلة مغادرتهم، ما تسبب في إرباك جدول التفويج.