تلويحٌ في جلسة مغلقة.. رياحٌ أمريكية تسبق عاصفة إبادة الحوثيين

الجمعة 15 مارس 2019 21:07:26
testus -US
"في الأحوال الجوية، فإنّ العاصفة تسبقها رياح قوية، وفي السياسة فأي تحرك يسبقه تهديد وتلويح".. ينطبق ذلك على التعامل الأمريكي مع مليشيا الحوثي الانقلابية التي أثبتت رغبتها في إطالة أمد الأزمة وإجهاض أي توجّه نحو الحل السياسي.
الولايات المتحدة لوّحت باستخدام الحزم في مجلس الأمن الدولي ضد مليشيا الحوثي بسبب عرقلتها تنفيذ اتفاق السويد واستمرارها في الأعمال العدائية.
وخلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة، أعرب القائم بأعمال السفير الأمريكي بالأمم المتحدة جوناثان كوهين، كما نقلت صحيفة "البيان"، عن امتعاضه من عدم وجود تقدم في تنفيذ الاتفاق، وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليهم كـ"قوات محلية"، مشدداً على أنَّه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة.
المندوب الأمريكي أكّد كذلك أنّ من يعرقل تنفيذ الاتفاقيات، ويسعى لاستمرار الأعمال العدائية ستتم مواجهته بحزم من قبل مجلس الأمن الدولي، في تلويح ربما يكون غير مسبوق في التعاطي مع خروقات الحوثيين.
على نفس الخط، أشار مندوب ألمانيا إلى إمكانية أن يلوح المجلس ببيان يحدد المعرقلين للعملية السياسية، لافتًا إلى أنّه لا يجب التسامح مع أي طرف معرقل أو مخطئ.
هذا الموقف الدولي الغاضب، يأتي بعدما صرح المبعوث الأممي مارتن جريفيث بأنّه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن وأنه لا يزال يتواصل مع الأطراف للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى.
وأوضح تلك الجلسة - التي عُقدت مغلقة - أنّه من الصعب بناء الثقة بين الطرفين وأنها شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وأن المرحلة الأولى تعتبر مهمة جداً وأهم من المرحلة الثانية.
وأشار إلى أنّه تحدث مع مليشيا الحوثي عن ملف تعز وكذلك الأسرى، لافتاً إلى أنّه إذا حدثت انتكاسة ستؤثر على باقي الملفات، كما أعرب عن أمله من أن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر بـ1700 محتجز، مشدداً على أن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي أسرى حتى الآن.
وأوضح أنّ العملية السياسية طغت على تنفيذ المرحلة الأولى، وقال إنَّه سيتم التطرق في الجولة القادمة من المفاوضات إلى طرح إطار سياسي عام مقتضب وموجز يحدد الأهداف الأساسية وتترك التفاصيل لبقية الأطراف لتحديده والتركيز على التفاصيل والهياكل الرئيسية التي ستقود المرحلة، وهي حكومة وحدة وطنية، وهيئة رقابة لضمان نزع السلاح، ودور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وإعادة النظر في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.