بدورات تدريبية.. المليشيات تسرق أموال الزكاة في صنعاء
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية، انتهاكاتها ضد الشعب اليمني، من خلال تدريب القيادات التابعة لها فيما يُسمى بالهيئة العامة للزكاة، لتعلمهم كيفية نهب المواطنين.
وبحسب مصادر إعلامية تابعة للعدو الحوثي، فإن ما يسمى بهيئة الزكاة غير المعترف بها دوليا، اختتمت دورة تدريبية في مجال الإدارة بصنعاء لتعليم المدراء كيفية تنمية قدراتهم حتى تتمكن المليشيات من سرقة ونهب المواطنين .
وتعمل مليشيا الحوثي على توزيع أموال الزكاة التي حصلتها بالقوة من التجار والشركات في مناطق سيطرتها على أسر مقاتليهم وجرحاهم في المستشفيات.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء: إن المليشيا خصصت أموال الزكاة، لتوزيعها جزء يسير منها على أسر المقاتلين الحوثيين، والجرحى وحرمت منها الفقراء، فيما تصادر مبالغ كبيرة، وتذهب لصالح المليشيا وقياداتها.
وأضافت أن المليشيا تمتلك إيرادات مالية هائلة تغطي بها مرتبات المقاتلين والنفقات الحربية، غير أنها لا تعطي المقاتلين إلا مبالغ زهيدة، تصل إلى 25 ألف ريال شهريا، فيما يعيش قادة المليشيا في بحبوحة من العيش .
وكانت مليشيا الحوثي قد أنشأت هيئة جديدة تسمى الهيئة العامة للزكاة، وعينت عليها القيادي الحوثي شمسان أبو نشطان، لتحل محل مصلحة الواجبات الزكوية.
وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي "أبونشطان"، يأخذ حصته من الأموال التي يتم جبايتها أولا بأولا، وأنه يبرر ذلك بآية قرانية " والعاملين عليها "، فيما يحرم الموظفين الصغار، ويصرف لهم الفتات في النادر، كما يحرم بقية الفئات المستحقة المحددة كمصارف للزكاة في القرآن الكريم .
وأضافت المصادر أن هيئة الزكاة الحوثية مرت على مستشفيات صنعاء ووزعت ظروف بداخلها " خمسة آلاف ريال " فقط للجرحى الحوثيين النزلاء في المستشفيات، في حين أن هناك مرضى فقراء يعانون الفاقة ولايستطيعون شراء أدويتهم، في الوقت الذي يتم توفير الأدوية الخاصة لجرحى الحوثيين بصورة مجانية.
وكانت إيرادات الزكاة من اختصاصات السلطات المحلية لتوزيعها حسب تقديرات السلطات المحلية، حسب قانون السلطة المحلية، ولكن الحوثيين انشأوا هيئة جديدة تقوم بالتحصيل المركزي للزكاة، بحجة أنهم يقيمون شرع الله .
وكانت مليشيا الحوثي أجبرت أصحاب المحلات التجارية، على دفع مبالغ كبيرة للمجهود الحربي، وهددت الممتنعين بإغلاق محلاتهم واعتقالهم إذا امتنعوا عن الدفع.
كما ضاعفت مليشيا الحوثي الإيرانية المبالغ التي تفرضها باسم المجهود الحربي على ملاك المحطات البترولية، ومزارع الدواجن بملايين الريالات.
فإقدام مليشيا الحوثي الإيرانية على هذة الخطوة ما هو إلا عبارة عن نهب السكان والمواطنين في المناطق الخاضعة لها تحت مبررات عديدة من ضرائب إلى مجهود حربي وغيرها من الهيئات.