رسالة تحذير أوروبية لإيران ومليشياتها.. ما علاقة الاتفاق الميت؟
سقطت مليشيا الحوثي الانقلابية تحت ضغط جديد، عنوان "الاتحاد الأوروبي"، من أجل إلزامها باحترام بنود اتفاق السويد والعمل على تنفيذه على الفور.
الدعوة الأوروبية لم تصل فقط إلى الحوثيين، لكنّها وُجِّهت بشكل مباشر وفي المقام الأول لإيران، وهي الحامية السياسية والمسلحة للمليشيات الإرهابية، ومن هنا حاول الاتحاد الأوروبي الضغط عليها من أجل إجبار المليشيات لاحترام الاتفاق.
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ناقشوا مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث الوضع في اليمن وتطبيق اتفاق ستوكهولم من أجل حل الأزمة، وقد اعتبر الاتحاد أنّ تضافر كل الجهود الدولية والأقليمية من شأنه أن يساعد المبعوث الأممي ويسهل عمله بهدف تطبيق الاتفاق.
وفي اجتماع آخر، واصل وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا الضغط على إيران من أجل تطبيق الاتفاق، عبر إلزام حلفائها الحوثيين بتطبيق الاتفاق.
ولا يقتصر هذا الأمر على أوروبا فقط، بل يسود غضب دولي جرّاء عرقلة مليشيا الحوثي إتمام بنود الاتفاق، في مسعى منها لإطالة أمد الأزمة بغية تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وخلال اجتماعه قبل أيام، ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة، الأوضاع في اليمن وتطورات اتفاق الحديدة، فقد صرح جريفيث في إفادته بأنّه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة، وأعرب عن أمله من أن يتم اطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر بـ 1700 محتجز، مشيراً إلى أنّ الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي عدد من الأسرى حتى الآن.
كما أكّد رئيس بعثة المراقيبن الدوليين في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، أنه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار في المدينة، وأنه من المحتمل اندلاع صراع في الوقت الراهن.
وأضاف لوليسجارد في كلمته أمام المجلس، أنَّ الحوثيين استهدفوا مصنع داخل الحديدة مما أثر على الوضع الإنساني، لافتًا إلى أنّ المليشيات الحوثية عرقلت تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
في هذا السياق، أعرب ممثل الولايات المتحدة عن امتعاضه من عدم وجود تقدم في تنفيذ الاتفاق، وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليهم كـ"قوات محلية"، مشددًا على أنَّه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة، وقال إنّ من يعرقل تنفيذ الاتفاقيات، ويسعى لاستمرار الأعمال العدائية ستتم مواجهته بحزم من قبل مجلس الأمن الدولي.