التعاطف مع حجور.. أحدث الاتهامات في قانون الطغيان الحوثي (انتهاكات مؤسفة)
"التعاطف مع حجور".. أحدث الاتهامات الواردة في قاموس الطغيان الحوثي، إذ نفّذت الميشيات الحوثية حملة اعتقالات واسعة استهدفت كل من يبدي تعاطفًا مع القبائل الواقعة في محافظة حجة.
مليشيا الحوثي نفّذت - حسبما كشف سكان محليون - حملة اختطافات واسعة في عدد من المديريات التابعة لمحافظة حجة، وتحديداً "كشر" التي سيطر عليها الحوثيون بعد مواجهات عنيفة دارت فيها خلال الأسابيع الماضية، كمديرية أفلح الشام، وأفلح اليمن والمفتاح.
وأفادت المصادر أنَّ المليشيات اعتقلت عشرات المواطنين من الأسواق والطرق، كما قامت بعدة مداهمات للمنازل، بتهمة التعاطف أو دعم قبائل حجور، واختطفت 15 مواطناً من منطقة أبو هادي بأفلح الشام، كما نفذت حملة مداهمات مفاجئة في أوساط المواطنين واعتقلوا العشرات من منازلهم ومزارعهم، بمديرية كحلان الشرف.
تندرج هذه الجرائم ضمن عديد الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد المدنيين، فحتى منتصف مارس الجاري، أحصت منظمات حقوقية نحو 8 آلاف جريمة ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران ضد سكان قبائل حجور في مديرية كشر خلال شهرين.
حالات الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق أبناء مديرية كشر خلال شهرين بلغت 7921 حالة انتهاك، بينها 205 حالات قتل، منهم 20 طفلاً و30 امرأة.
وتنوعت جرائم القتل بين الإعدام المباشر والإعدامات الجماعية والقصف بالأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية على المنازل بمن فيها من النساء والأطفال، بالإضافة إلى استخدامهم دروعاً بشرية.
كذلك، قامت المليشيات بتفخيخ وتفجير وإحراق 150 منزلاً، منها 75 منزلاً دُمِّرت بالكامل بعد نهب محتويات معظم تلك المنازل، وكذا إحراق وتفجير أكثر من 35 شاحنة تستخدم لنقل المياه.
وبلغ عدد الجرحى 480 جريحاً، منهم 60 امرأة، و30 طفلاً في حين بلغ عدد المختطفين والمخفيين قسرياً 170 بعضهم اختطفوا وجراحهم تنزف دون تقديم الخدمات الإسعافية لهم.
واشتملت حالات التهجير القسري في حجور على 1650 حالة في حين بلغ عدد الأسر النازحة أكثر من 5 آلاف أسرة في الوقت الذي سيطرت فيه الميليشيات الحوثية 186 مزرعة، وقامت بإتلاف 45 مزرعة أخرى.
وفي محاولة من المليشيات لوأد الانتفاضة ضدها في حجة، لجأ الانقلابيون إلى تصفية كبار قيادات مقاومة رجال القبائل في منطقة حجور.
وأوضحت مصادر قبلية أنّ تصفية قادة المقاومة القبلية التي صمدت في مواجهة الآلة العسكرية الحوثية لنحو شهرين، جاء إثر عمليات تنكيل بالسكان في مديرية كشر ابتداءً من مدخلها الشرقي في منطقة العبيسة وصولاً إلى الجهة الغربية.
وأكَّدت المصادر أنّ المليشيات الحوثية قامت بعد السيطرة على مناطق بني سعيد غرب مديرية كشر، بتصفية القيادي البارز في المقاومة الشيخ علي فلات الحجوري وشقيقه حمزة، إضافة إلى تصفية القيادي في المقاومة الشيخ محمد حمود العمري مع أبنائه، وكذلك القيادي محمد الهادي، بعد أن رفضوا الاستسلام للانقلابيين، علماً بأنّ الصحيفة نفسها كانت قد نقلت بالأمس عن مصادر أخرى قولها إنّ العمري والحجوري لم يقتلا، لكنّهما أصيبا لكن دون معرفة مكانهما.