حملة إخوانية - حكومية لإزالة أعلام الجنوب.. هوية دولة تؤرق أعداءها
الجمعة 22 مارس 2019 01:26:29
واصل الوزراء الموالون لحزب الإصلاح (الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية)، حربهم النفسية ضد الجنوب، محاوِلين النيل من الجهود الفعالة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
أحدث هذه الخطوات تمثل في توجيهات أصدرها الإخواني نايف البكري وزير الشباب والرياضة بإزالة أعلام الجنوب من العاصمة عدن، وذلك تحت ذريعة حملة توعية تقول الوزارة إنّها تستهدف منع انتشار المخدرات.
مصادر مطلعة كشفت أنّ الوزير الموالي للجماعة الإرهابية أعلن رصد 132 مليون ريال لإزالة كافة أعلام الجنوب من كافة شوارع العاصمة عدن.
تزامنت هذه الخطوة الإخوانية التي تتستّر بغطاء الحكومة، مع تحركات من رجل الأعمال أحمد العيسي (المتهم بارتكاب جرائم فساد) لإشهار ما يسمى بالائتلاف الجنوبي الذي رافقه الفشل عندما حاولت الجماعة الإرهابية وأذنابها في الحكومة عقده في العاصمة المصرية القاهرة قبل أسابيع.
وإذا كان رجل أحمد العيسي - الفاسد بحكم الاتهامات - هو مموّل هذا التحرك الإخواني، فإنّ الأحمر هو من رسم "سيناريو هذا المخطط"، حيث ضمّ إلى الائتلاف شخصيات موالية لجماعة الإخوان الإرهابية وقيادات من الشمال تتستر تحت غطاء الشرعية، مع تمثيل ضئيل للغاية من شخصيات الجنوب؛ في محاولة لإضفاء صبغة شرعية على هذه التحركات، لكنّها باءت بفشل ذريع.
و"الأحمر والعيسي" من أبرز رجال المال في تنظيم الإخوان، وكانا يسيطران مالياً وعسكرياً على الحديدة، حيث كان الأحمر يوفر الحماية العسكرية لتاجر النفط الشهير (العيسي)، فيما كان الأحمر يمتلك قوات عسكرية يدين قادتها له بالولاء، وهي القوات التي لم تطلق طلقة رصاص واحدة صوب الحوثيين الذين احتلوا الحديدة دون أي مقاومة.
اللافت في إعادة إحياء الخطوة، كما بيّنت المصادر، أنّها قادتها يديرونها حالياً بنوعٍ من الكتمان، وسط تخوفات من تكرار فشل اجتماع القاهرة الذي لم ينعقد من الأساس.
وبين حينٍ وآخر، تشعل حكومة هادي هجوماً سياسياً على القوى الوطنية الجنوبية؛ما يكشف على ما يبدو مدى التوجس من أن يستعيد الجنوب دولته التي تعرضت للغزو بشقيه السياسي والعسكري من قِبل الشمال.