توجيهات حوثية جديدة لتجنيد الأطفال.. وقود بشري في حرب المليشيات

السبت 23 مارس 2019 19:05:12
testus -US

يوماً بعد يوم، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية قصف الطفولة اليمنية من خلال مضاعفة الحشد المسلح، حيث تموّل حربها بمن يفترض أنّهم يقضون أوقاتهم بين لهوٍ ومرح وتعليم.

ولم تكد تمر بضعة أيام حول فضيحة إنشاء مليشيا الحوثي أربعة لمعسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين، حتى تكشّفت معلومات جديدة عن جرائم الانقلابيين في هذا الصدد.

مصادر محلية كشفت اليوم السبت، أنّ المليشيات كثّفت اجتماعاتها مع ووجهاء مناطق ومديريات محافظة ذمار لهدف التعبئة العامة والحشد القتالي.

المصادر قالت إنّ المليشيات الحوثية وجّهت مجموعة من عناصرها تطلق عليهم "المشرفين الثقافيين"، لمهمة التعبئة وتكثيف استقطاب المواطنين وحشد مقاتلين من جميع حارات المدينة ومديريات المحافظة، من فئات المجتمع كافة، لا سيّما الأطفال وطلاب المدارس.

وأوضحت المصادر أنّ المليشيات تركز في حشدها للمقاتلين على صغار السن من طلاب المدارس، حيث يسهل عليها غسل أدمغتهم وتوجيههم كيفما تشاء، لعدم اكتمال وعيهم ونقص معرفتهم.

المصادر كشفت كذلك أنّ المليشيات تستخدم لهذا الغرض، جميعَ الوسائل والطرق بما فيها الترغيب والترهيب، عبر فتح مراكز متخصصة لدوراتها الطائفية والتحريضية لطلاب المدارس، والدفع بهم للقتال في صفوفها.

هذه الانتهاكات الحوثية المروعة التي تندرج ضمن جرائم الحرب جاءت بعد أيامٍ قليلة من الكشف عن إنشاء الانقلابيين أربعة معسكرات لتدريب الأطفال والمختطفين من محافظات الحديدة وريمة والمحويت وصنعاء وذمار.

المصادر قالت إنّ المعسكرات التي أنشئت تخضع لإشراف خبراء من إيران ومليشيات حزب الله اللبناني، كاشفةً كذلك عن أنّها تندرج ضمن المعسكرات الحديثة السرية التي نقلت إليها أسلحة متطورة وقواعد إطلاق صواريخ.

المعسكر الأول يقع في مزارع منطقة العرج بمديرية الضحى شمال الحديدة، ويجري فيه تدريب قوات بحرية يطلق عليها الضفادع تتولى عملية تفخيخ الممرات البحرية والسواحل وصناعة الزوارق المفخخة، كما توجد فيها مخازن للصواريخ البحرية وصواريخ سكود مع قواعدها التي نهبتها من مخازن الجيش اليمني عقب الانقلاب.

ويقع المعسكر الثاني في مزارع منطقة عبال بمديرية باجل، وهو معسكر مشاة لتدريب الأطفال القادمين من المحويت وذمار وصنعاء وريمة، ويضم مخازن أسلحة وقاعدة إطلاق صواريخ، ويشرف عليه رئيس جهاز الاستخبارات أبو علي الحاكم، وبه غرفة عمليات وجمع معلومات، إلى جانب خبراء حزب الله.

أمّا المعسكر الثالث فيقع في محمية برع ويعد من المعسكرات الجديدة التي أنشأها الحوثيون عقب إطلاق معركة الساحل الغربي، ويجري فيه تدريب الأطفال من مختلف مديريات الحديدة، وبه قاعدة إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة وصواريخ جرى نقلها من معسكرات الحديدة تخوفاً من أي تقدم للجيش الوطني العام الماضي.

المعسكر الرابع يقع في شارع المواصلات الذي استحدث الأحواش والهناجر التابعة للمواصلات الممتدة من خلف المبنى وحتى جوار مستشفى العلفي وسط الأحياء، ويعد معسكراً متقدماً يجري نقل الأطفال والمسلحين إليه من معسكرات أخرى لتعزيز الجبهات في الداخل.