أزلام قطر يهاجمون عملية الجبال البيضاء دفاعاً عن الإرهاب

الجمعة 29 مارس 2019 20:35:00
testus -US

"ما يجري من تحركات عسكرية وتحشيد مسألة تبعث القلق والتوجس".. هكذا هاجم القيادي الموالي لقطر اللواء أحمد مساعد حسين، عملية الجبال البيضاء.

العملية العسكرية التي أطلقتها قوات النخبة الشبوانية وتستهدف تطهير مديريتي مرخة ونصاب من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، انتقدها أحمد مساعد حسين، المعروف بولائه لقطر، ودعا إلى وقفها، ليسير على درب جماعة "الإخوان" الآخذة في تكثيف سياساتها وممارساتها الإرهابية.

والثلاثاء الماضي، أطلقت قوات النخبة في محافظة شبوة بإسناد من قوات التحالف العربي، العملية العسكرية "الجبال البيضاء"، بهدف تطهير مديريتي مرخة ونصاب من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث نجحت العملية - المسنودة بدعم إماراتي - في ضبط أسلحة وعتاد ثقيل ومتفجرات في أوكار الجماعات الإرهابية في مديريتي نصاب ومرخه.

"حسين" أصدر بياناً تحدّث فيه عن عملية الجبال البيضاء، قال فيه: "ما يجري في شبوة اليوم من تحركات عسكرية وتحشيد مسألة تبعث القلق والتوجس لدى كل محب لهذه المحافظة وأبنائها كون هذا التحركات تعد مؤشراً خطيراً لوقوع فتنة قادمة قد تزج بأهالي المحافظة إلى مستنقع الصراعات الدامية".

لم يكتفِ "مساعد" - العضو بما يسمى "الائتلاف الوطني" - بانتقاد العملية، بل غرق أكثر في المستنقع الإرهابي بدفاعه عن العناصر المتطرفة التي تستهدفهم "الجبال البيضاء"، ووصف هذه العناصر الإرهابية بأنّهم إخوانهم، في تأكيد جديد عن العلاقة بين المليشيات الإخوانية والعناصر الإرهابية لا سيّما تنظيم القاعدة.

اللافت أنّ هجوم "مساعد" على العملية تزامن مع أفعال مماثلة من قيادات إخوانية أخرى شنّت هجوماً على قوات النخبة، ونددت بعملياتها ضد عناصر تنظيم القاعدة، فيما شككت قيادات أخرى في العملية.

القيادية الإخوانية توكل كرمان، الأربعاء، جدّدت الدعوة لحزبها (الإصلاح) للتحالف مع مليشيا الحوثي، وتحدثت عما وصفتها بـ"علاقات متينة التي يمكن إحياؤها من جديد".

يُشار إلى أنّ تقريراً كانت قد أصدرته وكالة "إيجيس" الدولية (مقرها باريس) قالت فيه إنّ تنظيم القاعدة في بلدة يكلا الواقعة بين رداع ومأرب، التي تعد معقل الإخوان، تعتبر المركز الرئيسي للتنظيم الذي يحصل على أسلحة قدمت على أنّها دعمٌ للجيش اليمني عن طريق نائب الرئيس علي محسن الأحمر.

وأضافت أنّ الجماعات الإرهابية في البيضاء تمكَّنت من الحصول على أسلحة بدعم مباشر من "الأحمر"، مشيرةً إلى أنّ ذلك تم عندما أنطلقت حملة عسكرية من قِبل "الأخير" في مأرب وتحديداً في أبريل 2018 تحت ذريعة فتح جبهة ضد الحوثيين انطلاقاً من يكلا إلا أنّ التوجيهات للحملة كانت تتضمَّن إعلان الاستسلام عند الوصول للمدينة التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين.