«العربية».. شيء من حتى..!
محمد العولقي
تلوك قناة (العربية) وتمضغ الأكاذيب المضللة التي تستهدف (الجنوب) وقضيته بخطاب إعلامي جاف، كما لو أنها اكتسبت عدوى الفجور من قناة (الجزيرة).
* لن نسأل (العربية) عن المهنية ولا عن الموضوعية وضرورة فتح الباب أمام الرأي والرأي الآخر، فهي لازمة أخلاقية لا يمكن تجاوزها إلا في القنوات الصفراء، لكننا فقط نسأل مع أننا مطالبون بأن لا نسأل عن أشياء إن تبد لنا تسؤنا : لماذا تسعى (العربية) - مع سبق الإصرار والترصد - إلى (قرصنة) الحقائق وتحريفها، وهي تعادي الجنوبيين عداءً سافرا يقترب من عداء فرعون لموسى..؟
* دأبت قناة (الجزيرة) على صناعة الفوضى الخلاقة وتكريس ثقافة الكراهية ورفع قيم الفرقة وإشعال الحرائق في كل بلد عربي، ثم تستدعي عضو الكنيست الإسرائيلي (عزمي بشارة) ليصب المزيد من الزيت على النار المشتعلة..
* وعندما تتجاهل (العربية) النخب الجنوبية التي تنتصر لأهداف التحالف على الأرض، وتستعيض عنهم بنخب الفنادق الهشة ومناضلي (موز أبو نقطة)، فهي بهذا الخرق الأخلاقي تؤكد لنا أنها تعيش عصر إعلام المترفين، وأنها في حالة اغتراب مع الحقيقة والواقع..
* عتبنا على (العربية) أنها تمارس فاصلا من التضليل في حق أبناء الجنوب، وتساهم في خلق محنة مأساوية أبطالها هؤلاء الذين يصوغون لأنفسهم أدوارا وهمية في صناعة الحدث، يهولون ويولولون ويملأون سماء (العربية) باللغو واللغو المضاد..
* شيء جميل أن تكون (العربية) و (الحدث) عينين على اليمن، لكن الأجمل أن تكون مساحة الرؤية للأحداث منصفة وعادلة، بعيدا عن الرؤية الأحادية الجانب التي جعلت من (الجزيرة) مزمارا لا يطرب له إلا من يبحثون عن زواج متعة بين الكذب والافتراء..!