علي محسن ومليشيات تعز.. سوس ينخر في الشرعية
رأي المشهد العربي
تتوالى الفضائح التي تكشف عن الوجه الحقيقي لنائب الرئيس اليمني هادي «علي محسن الأحمر» خصوصًا الأوضاع التي اندلعت في تعز ومخططات الرجل الثاني والمحسوب على الشرعية في حكم المحافظة الشمالية ذاتيًا وتهميش «هادي» حتى يحمي مليشياته الإخوانية التابعة لحزب الإصلاح ومعسكرات الجيش التي تدين بالولاء لشخصه لا للوطن.
الأحداث وعمليات النهب والسرقة بالأسلحة الثقيلة تحت مسمى حملة أمنية لضبط مطلوبين في تعز وترويع المواطنين وتصفية المعارضين من قبل مليشيات حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية وبمساندة «كبيرهم» علي محسن الأحمر تؤكد احتمالين وهما أن الرجل يحكم فعليًا تعز ويجعل كل ما فيها رهن إشارته وكأنه يوطد «مملكته» لحسابات أخرى ربما تأتي بعد الإطاحة به من قبل الرئيس هادي وحتى لا أحد يتمكن من الوصول إليه في «قصور تعز» التي شيدها بمساعدة معسكرات الجيش أبرزها اللواء 22 ميكا وغيره.
والاحتمال الثاني يتمثل في استمرار الفوضى بتعز بناء على خطة مسبقة مع الحوثيين حتى يتم تسليم كافة المناطق المحررة في المحافظة بمساعدة إخوان اليمن إلى الانقلابيين كصفقة جديدة مثلما حدث في صنعاء وتسليم الفرقة الأولى مدرع للحوثيين وإخلاء صنعاء.
لكن الاحتمال الثاني هو الأقرب للحدوث لسبب ليس بجديد وهو تسليم كافة المناطق المحررة في تعز لمليشيات الإخوان تمهيدًا لمنحها إلى أبناء الملالي مقابل رواج تجارة السلاح التي يتزعمها علي محسن الأحمر الراعي الأول للإرهاب والتنظيمات المتطرفة في اليمن من خلال بيع «الأحمر» للأسلحة بمختلف أنواعها للمليشيات من أجل قتل أبناء اليمن الأبرياء.
علي محسن الأحمر، رفض خطة مرفوعة من محافظ تعز نبيل شمسان، إلى الرئيس اليمني هادي، بشأن إنهاء الاختلالات العسكرية والأمنية في المدينة والمناطق المحررة من محافظة تعز، والتي تتمثل في إقالة عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتمردة على قراراته واقتراح تعيين قيادات جديدة، وكذا إخراج المعسكرات من داخل المدينة التي تسيطر عليها مليشيات الإخوان بمعرفة علي محسن الأحمر.
ليس هذا بغريب على رجل يهوى «تجارة الدم» أما ما يُثير الاشمئزاز طبقًا لمصادر موثوقة أن الرجل الثاني والمحسوب على الشرعية رفض إقالة القيادات العسكرية والأمنية التابعة لحزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية – ووصف من شملهم مقترحات الإقالة بأنهم من محرري تعز.
رفض علي محسن الأحمر للخطة يحمل في طياته دلالات أبرزها أنه الحاكم الفعلي والوحيد في اليمن وهو من يُدير شؤونه في كافة الجبهات ويعمل على تهميش الرئيس اليمني هادي الذي وثق به واتضح ذلك عندما رفض رفضاً تاماً إقالة العميد صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا الذي ينهب ويقتل باسم عائلة «الأحمر»، وقال: إنه من الخطوط الحمراء!..
فتمسك «الخائن» بتلك القيادات يُعيد إلى الأذهان فضائح علي محسن الأحمر التي لا تغتفر وخيانته لأبناء وطنه عندما سلّم عدد من المواقع للمليشيات الحوثية في جبهة دمت عن طريق حزب الإصلاح، ومنح الانقلابيين الحوثيين (جبال مضرح وناصة والذاري) التي تعتبر أهم مرتفعات استراتيجية في المنطقة التي تطل على محافظتي إب والضالع، وكذلك جبال العود ومريس.
الخلاصة.. علي محسن الأحمر كحشرة السوس التي تنخر في الشرعية وستأكل كل ما في طريقها إذا لم يلتفت «هادي» لذلك لأن «أشباه الرجال» ليس لديهم أي نخوة قد تمنعهم من تسليم الوطن للأعداء مقابل الثراء الفاحش وتصدر المشهد على حساب دماء الأبرياء.