نداء استغاثة أنقذوا معبد الخساف في كريتر
د . اسمهان العلس
في وقت تجتهد سفيرة الاتحاد الأوروبي مشكورة على تكرار زيارتها الدورية لمدينة عدن بهدف تمويل مشروع إعادة تأهيل المعالم المتضررة من الضربات العسكرية يجري العبث بمعبد الخساف بهدف هدمه .
كما تنتشر العشوائيات في جوانب الصهاريج وقصر السلطان .
ويحيط العبث القبيح بقلعة صيّرة . وتتقدم البسطات واجهة المتحف الحربي . وتتحول قلاع تاريخية في جبل البادري في المدينة ذاتها الي بيوت خاصة .
وتتزاحم العشوائيات في جبال عدن قاطبة ذات الصفحة البركانية الرافضة للتدخلات البشرية .
وتمتد ألسنة رملية باتجاه بحر صيّره، وغيرها من التدخلات العابثة بالسمات الطبيعية والتاريخية للمدينة التاريخية دون ضبط وحساب أو رادع .
وفِي مثل هذا الظرف الذي لم تشهدها عدن في تاريخها الطويل فإننا نعلن إدانتنا لكل ما يحدث هذه المدينة الطاهرة السمحاء ذات الأبعاد التنموية .
ونستنكر التجاهل المقصود للعبث بالموروث الثقافي بكل مكونات في عدن ،وذلك من قبل الجهات الرسمية في مستوياتها المختلفة ابتداء برئاسة الوزراء، ووزارة الثقافة والسلطة المحلية في محافظة عدن والسلطة المحلية في مديرية صيّرة والهيئة العامة للمدن التاريخية والهيئة العامة للآثار والمتاحف في عدن.
ومالم يأخذ الأخ معالي رئيس الوزراء المباردة بدراسة الوضع العام للموروث الثقافي لعدن واتخاذ الإجراءات الضابطة للعبث بهذا الموروث ومحاسبة الجهات الرسمية المسئولة عن صون وحماية المعالم والآثار ، وتفعيل القوانين النافذة في حماية الوجه الثقافي والطبيعي لعدن فإن المسئولية التاريخية ستتحملها الجهات الرسمية مجتمعة .
كما أننا نرفض سياسة التعامل بالفعل ورد الفعل القاصرة التي تتعامل بها الجهات المسئولة عند الإبلاغ عن بناء عشوائي في هذه المدينة .
وندعو الأخ معالي رئيس الوزراء الي التدخل العاجل لوقف العبث ، ورسم سياسة عامة لإدارة المدينة التاريخية وتفعيل القوانين الضابطة للنظام والمحاسبةلمن تقاعس في مهامه المحددة لصون الموروث الثقافي لعدن .
إن الوضع العبثي بالوجه الثقافي العام لمدينة تستلزم خصوصيتها التعامل معها بأعلى درجة من المسئولية حتى لا يصبح العبث بتاريخية عدن جزءا من الحرب عليها.