طائرة جريفيث ولوليسجارد تحط في صنعاء.. الأمم المتحدة تتمسّك بـ الأمل الضائع
يجهز المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، والجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، أمتعتهما لتحط طائرتهما غداً السبت في صنعاء، حيث يعقدان لقاءً مع المليشيات الحوثية.
مصادر أممية قالت إنّ الاجتماع يهدف إلى وضع اللمسات النهائية على الخطط التشغيلية للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، موضحةً أنّ هذه الجولة ستستغرق ثلاثة أيام.
وتشكل عملية إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والأجزاء الحرجة من المدينة المرتبطة بالمرافق الإنسانية المهمة المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة.
وشهدت المرحلة الأولى تقسيماً لخطوتين، وعندما تعثرت عاد "المبعوث" لينعش الاتفاق وعقد جولة مكوكية أعلن بعدها في 19 مارس الماضي أنّه "عقب نقاشات بناءة مع الطرفين، هناك تقدم ملموس نحو الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار طبقا لاتفاق الحُديدة، وسيتم عرض التفاصيل الفنية على الطرفين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار للتصديق عليها".
وقال المبعوث - في بيان نشره مكتبه: «يرحب المبعوث الخاص بهذا التقدم الذي أحرزه الطرفان، ويتطلع إلى سرعة التصديق على تلك الخطة من قبل لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وتأمل الأمم المتحدة أن يُمهد هذا التقدم الطريق نحو التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
في الوقت نفسه، بيّنت مصادر التقت جريفيث خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، أنَّ المبعوث الأممي يردّد أنّ هناك معوقات وتبايناً في الرؤى، ولا ينبغي أن يبقى تنفيذ الاتفاق رهينة في يد المتشككين".
المصادر التي لم تفصح الصحيفة عن هويتها، أشارت إلى أنّه يوجد أشخاص لا يريدون لاتفاق الحديدة أن ينجح، وأنّ المبعوث يقضي وقته مع أولئك الذين يريدونه أن ينجح من كلا الطرفين".
ولم يخفِ غريفيث في لقاءاته قناعته بأنه يجب المضي قدماً في مسألة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وتؤكّد الصحيفة أنّ أجواء التفاؤل التي يحب زرعها المبعوث منذ توليه منصبه قد تنجح إذا ما جرى بالفعل إكمال المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة، وهو أحد مخرجات اتفاقية استوكهولم التي انتهت مع مشاورات عقدت في السويد خلال ديسمبر الماضي.
وسبق أن صرحت حنان البدوي مديرة الاتصال والإعلام بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن: "نأمل بتنفيذ إعادة الانتشار فورا، وأن يفتح ذلك بابا جديدا للتقدم نحو الحل الشامل للنزاع في اليمن".
ورداً على طول الفترة التي مضت على مشاورات السويد، قالت البدوي: "صحيح أن ثلاثة أشهر قد مضت على اتفاق السويد، لكن لنتذكر أيضاً أننا خرجنا للتو من سنتين ونصف خاوية من أي نوع من التشاور بين الطرفين".
وأضافت: "مفهوم أننا نحتاج للعمل لبناء الثقة، وينبغي أن يكون لدى الطرفين ثقة بأن ضمان النجاح هو البدء الفوري في تنفيذ الاتفاق وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي، لكن يجب أن نتذكر أيضاً أننا لدينا للمرة الأولى منذ بدء الحرب آلية مشتركة هي لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يعمل الطرفان معا من خلالها وبرئاسة الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق".
وتابعت: "ما نأمله هو أن تدرك الأطراف أن البديل عن الاتفاق سيكون كارثيا، ولا طاقة للمواطنين اليمنيين به، ونثق في أن الأطراف لديها من الإرادة السياسية ومن الحكمة ما سيمكننا من تجاوز الصعوبات".