من تركيا لماليزيا.. الإخواني حميد الأحمر يبحث كيفية محاربة الحوثيين!
في واقعة أثارت موجة من السخرية، التقى رئيس ما يُسمى رابطة «برلمانيون لأجل القدس» الممولة من تركيا، القيادي الإخواني «حميد عبد الله الأحمر» برئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير بن محمد ، وذلك في إطار زيارتِه الحالية لماليزيا .
المنصات الإعلامية لحزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، احتفلت بالزيارة وكأن «الإخواني» الهارب لدى تركيا «حميد الأحمر» يناقش خطة عسكرية لكيفية مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية، والتي سلمت جماعته «الإخوان» كافة المحافظات الشمالية لمليشيات الحوثي.
الغريب في الأمر ليس سفر حميد إلى ماليزيا، ولكن هو مناقشته مستجدات الشأن الفلسطيني، فبدلا من التطرق لمليشيات الحوثي الانقلابية تحدث عن القضية الفلسطينية كما تفعل قيادات الحوثي الانقلابية.
علاقة حميد بتركيا
برز دور الإخواني اليمني «حميد عبدالله الأحمر»، في بلاط «أردوغان»، وهو الذى وُصف بأنه «صبي مهمات أردوغان» وابنه في تركيا.
«الأحمر»، رجل أعمال قادت أسرته شبكة الإخوان في اليمن، وبعدما تركوا صنعاء، في 2014، وفروا إلى أحضان «أردوغان»، واستغله الرئيس التركي، كوسيط للتأثير على السياسة في اليمن، وبدعم سياسي ومالي من الحكومة التركية الحالية.
في فبراير 2019، ذكر تقرير لموقع «نورديك مونيتور» السويدي، أنه منذ وجود حميد، في تركيا، كان مشغولًا للغاية في إدارة المهمات لـ«مديره» أردوغان، فكان رئيس اللجنة المنظمة التي حشدت الشباب العربي والناشطين في تركيا لدعم «أردوغان» تحت شعار «شكرا تركيا» الذي عُقد بين 22 و 24 أبريل 2016.
وبحسب موقع «نورديك مونيتور»، وهو موقع رصد يقدم تقارير عن التطرف والإرهاب والجريمة والسياسة الخارجية والأمن والمسائل العسكرية، فإن «الأحمر» يتمتع بنفوذ كبيرة داخل حزب الإصلاح،، لأن والده من مؤسسي الحزب، وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أحد زعماء الحزب وهو عبد المجيد الزنداني إرهابيا في 24 فبراير 2004، وقالت حينها: إن الزنداني «من الموالين لأسامة بن لادن ومؤيد لتنظيم القاعدة»، كما كان بمثابة جهة اتصال لـ«أنصار الإسلام» وهي منظمة إرهابية مقرها الأكراد مرتبطة بالقاعدة، وفقًا للولايات المتحدة.
ويرأس الأحمر منظمة «برلمانيون لأجل القدس»، التي يقع مقرها في إسطنبول، وهي واحدة من أدوات عديدة تحت تصرف أردوغان، الذي يتلاعب ويستغل القضية الفلسطينية الحساسة لأهدافه السياسية الخاصة، بحسب التقرير.