الضربة القاضية.. فلول الحوثي والقاعدة بالجنوب تحت رحمة الحزام الأمني

تسعى قوات الحزام الأمني إلى إنهاء جيوب الإرهاب المتبقية بمحافظات الجنوب ، وهو ما دفعها إلى الدفع بثقلها ناحية المواقع التي يتواجد فيها فلول تنظيم القاعدة والمليشيا الحوثية، وفي الوقت الذي حققت فيه القوات نجاحات عسكرية كبيرة بالتعاون مع المقاومة الجنوبية ضد العناصر الانقلابية في جبهة مريس بالضالع، نفذت، اليوم الأحد، حملة أمنية مكبرة لتطهير أوكار تنظيم القاعدة الإرهابية في مديرية المحفد بأبين.

ويمكن وصف تحركات الحزام الأمني في تلك الأثناء، بأنها ضربة قاضية ضد العناصر الإرهابية بالجنوب، إذ أنها تسعى لعدم إتاحة أي مساحات لهذه التنظيمات التابعة للحوثي والقاعدة أن تستعيد قوتها مرة أخرى، وبالتالي فإن الهدف الأساسي يكمن في تطهير الجيوب الصغيرة التي تشكل خلايا نائمة قابلة لأن تكون فاعلة في أي لحظة.

وذكر قائد قوات الحزام الأمني في أبين عبداللطيف السيد، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن وحدات التدخل السريع بقيادة عبدالرحمن الشنيني أطلقت حملة واسعة لتطهير الجبال والوديان التابعة لمديرية المحفد، والتي كانت من أهم أوكار للتنظيم الإرهابي.

وأشار إلى أن الحملة تهدف للقضاء على العناصر الإرهابية، والحد من حركة الجماعات المسلحة الأخرى، التي تعمل على تهريب الأسلحة إلى عناصر القاعدة.

وأوضح أن الحزام الأمني فرض سيطرته على عدد من المواقع التي كان يتحصن فيها إرهابيو القاعدة، وضبطت بداخلها قنابل يدوية وهواتف وشرائح وبيانات خاصة بهوية العناصر الإرهابية.

ولفت إلى أن القوات الأمنية سيطرت على مستودع تموين لعناصر التنظيم الإرهابي التي لاذت بالفرار، مخلفة وراءها عددا من الأسلحة والمواد التي تستخدمها لتنفيذ عملياتها الإجرامية.

وشهدت المحفد، في وقت سابق، نشاطا مكثفا للعمليات الإرهابية التي شنها إرهابيو القاعدة ضد دوريات ونقاط أمنية، قبل أن تتدخل قوات الحزام الأمني لتطهيرها وتعقب الخلايا المرتبطة بالتنظيم الإرهابي، وذلك بإسناد من التحالف العربي.

تنبه قوات الحزام الأمني لخطر الخلايا النائمة جاء بعد أن وقع حادث إرهابي بمنطقة الحبض بمديرية المحفد، يوم الخميس الماضي، استهداف طقم عسكري تابع لقطاع الحزام الأمني بمديرية المحفد، ووقع الانفجار وقع قبل وصول الطقم العسكري التابع لقائد معسكر الحزام الأمني في المحفد ولم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع اندلاع معارك عنيفة، تستمر منذ الأسبوع الماضي، وحتى اليوم، بين قوات العمالقة والحزام الأمني من جهة والمليشيات الحوثية من جهة أخرى في جبهة مريس شمال محافظة الضالع.

وشنت قوات الحزام الأمني بالتعاون مع ألوية العمالقة حملة عسكرية استطاعت من خلالها إسقاط جبل حصن شداد الاستراتيجي والجبال المجاورة شمال مريس بمحافظة الضالع بعد تمهيد مدفعي كثيف، ونتجت الحملة عن مقتل أكثر من 80 حوثياً، كما تمكنت مدفعيه ألوية العمالقة من تدمير عدد كبير من عتاد مليشيات الحوثي.