بقصف عشوائي.. الصواريخ البالستية تكشف هزائم الحوثي في الضالع
كشف القصف العشوائي، الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي، مساء اليوم الاثنين، واستهدف مناطق خالية في منطقتي سناح وجبل ظفي في مريس شمال الضالع، عن حجم الخسائر التي لحقت بالعناصر الانقلابية، إذ اضطرت إلى الصواريخ البالستية كحل أخير نجاحات قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية.
وقال سكان محليون في الضالع ان صاروخ باليستي سقط في منطقة خالية في سناح ، ولم تسجل إصابات، وبعدها بفترة وجيزة، أفادت مصادر ميدانية، بسقوط صاروح باليستي ثاني أطلقته مليشيات الحوثي الانقلابية في جبل "ظفي" في مريس بمديرية قعطبة الحدودية.
وجاءت الصاروخ الحوثي في وقت حققت قوات الحزام الأمني مدعومة بالمقاومة الجنوبية انتصارات جديدة، وحررت مواقع عدة على جبهة مريس دمت، وتواصل التقدم على محور يعيس، وقالت مصادر ميدانية، أن الحزام الأمني تمكن من تحرير موقع الرفقة (غرب سون) وموقع القهرة وحصن زمعر والتباب المحيطة به.
ودائما ما تستخدم مليشيا الحوثي الصواريخ البالسيتية سواء كان ذلك ضد المواقع العسكرية داخل اليمن أو خارجه عبر استهداف المملكة العربية السعودية للتأكيد على أنها موجودة وأنها تمتلك أسلحة متطورة، وذلك بعد أن تفشل في أن تحقق نجاحات عسكرية على أرض الواقع.
وبالتالي يكون الهدف معنوي لقواتها أكثر منه عسكري، إذ أن الصواريخ التي تطلقها على المملكة العربية السعودية مثلا جميعها يجري إسقاطها بسهولة، كما أن قصف اليوم كان على مواقع خالية ولم يسبب خسائر بشرية في الأرواح.
ويشير عسكريون إلى أن الصواريخ البالستية تحتاج وقتاً طويلاً حتى تصل إلى أهدافها، ممّا يغيّب عنها عنصر المفاجأة، ويوّفر إمكانية إسقاطها، كما أن العناصر الانقلابية لا يوجد لديها العناصر المدربة على إطلاق مثل هذه الصواريخ وتستعين بخبراء حزب الله والحرس الثوري للتعامل معها.
واستطاعت قوات الحزام الأمني خلال الأيام الماضية تحقيق انجازات عسكرية وأمنية عدة بالتعاون مع المقاومة الجنوبية ضد العناصر الانقلابية، في جبهة مريس بالضالع
وتمكنت القوات من إسقاط جبل حصن شداد الاستراتيجي والجبال المجاورة شمال مريس بمحافظة الضالع بعد تمهيد مدفعي كثيف، ونتجت الحملة عن مقتل أكثر من 80 حوثياً، كما تمكنت مدفعيه قوات الحزام الأمني من تدمير عدد كبير من عتاد مليشيات الحوثي.
واستطاعت قوات الحزام الامني والمقاومة الجنوبية في جبهة مريس، أن تستهدف قيادات بارزة دفعت بها مليشيا الحوثي بها إلى تلك الجبهة، بينهم القيادي الميداني المدعو "يحيى سريع"، والذي لقي مصرعه، اليوم الاثنين، بالإضافة إلى 10 مسلحين آخرين.
ودفعت قوات من اللواء الأول مقاوم، أمس الأحد، بعدد كبير من المقاتلين بجبهتي مريس والعود، وذلك للمشاركة إلى جانب قوات الحزام الأمني في معاركهما ضد المليشيات الحوثية، وتوجهت كتيبتين من أفراد اللواء الأول مقاومة إلى جبهات القتال في مريس والعود بعد أن تم تجهيزها على مدى أسبوعين كاملين تحت إشراف من قائد اللواء سيف سكره.
فيما زار رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع العميد عبد الله مهدي سعيد، أمس الأول السبت الخطوط الأمامية في جبهة مريس.
وأشاد سعيد خلال الزيارة، بالتضحيات والبطولات التي يسطرها أبطال الجيش والحزام الأمني وألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية، في سبيل الدفاع عن الوطن واستكمال معركة تحريره من المليشيات الحوثية.
وخاطب رئيس انتقالي الضالع المقاتلين المرابطين في الجبهة بالقول:" إنه لشرف كبير لنا أن نكون بينكم، وأنتم الأمل بعد الله للتخلص من المليشيا الإجرامية التي جرعت شعبنا الويلات، وأنتم اليد الضاربة التي تدافع عن كرامة الشعب وعروبته".
وأكد سعيد أن مليشيا الحوثي الانقلابية في مريس والعود ، تعيش أسوأ مراحلها، وأن نهايتها باتت وشيكة، مثمنا الدعم الذي تقدمه دول تحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لأبطال الحزام الأمني والجيش والعمالقة والمقاومة الجنوبية، في مختلف جبهات القتال.