تلويح أممي نادر بتحرك ضد الحوثيين.. ماذا قال جوتيريش في جلسة المكاشفة ؟

الجمعة 12 إبريل 2019 02:09:19
testus -US
للمرة الأولى منذ عدة أشهر، تقدمت الأمم المتحدة خطوة للأمام بعد ركونها في صمتٍ مريب على الخروقات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية لاتفاق السويد، ملوحةً إلى إجراء يتجاوز "الانتقاد".
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أكّد أهمية أن يقوم مجلس الأمن بإرسال رسائل قوية إلى الحوثيين ليتم التمكن من إنجاز تقدُّم في الحديدة قبل النظر في أي خطوات قادمة في عملية السلام باليمن.
تصريحات جوتيريش جاءت خلال لقائه بوزير الخارجية خالد اليماني الذي يزور نيويورك حالياً للقاء قيادات الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن، في جلسة كاشفة تضمّنت الحديث عن أبرز الانتهاكات الحوثية المتصاعدة على جبهات عدة.
وقال جوتيريش، خلال الاجتماع، إنّ كافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن تتركز حالياً على تنفيذ اتفاق الحديدة، الموقع في السويد قبل أربعة أشهر والذي ينص على انسحاب مليشيا الحوثي الانقلابية من مدينة وموانئ الحديدة، وجدد التأكيد على التزامه الشخصي والأمم المتحدة للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
في المقابل، أكّد اليماني أهمية الالتزام بإخراج مليشيا الحوثي الانقلابية من الحديدة وتنفيذ بقية مقتضيات اتفاقات ستوكهولم كمدخل للمشاورات السياسية لتحقيق السلام في اليمن، وأضاف: "لا يجب التغافل عن تعنت الميليشيات ورفضها لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم، بل يجب أن تحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الحوثيين مسؤولية إعاقة تنفيذ الاتفاق، ووضع المزيد من الضغط عليهم للتوقف عن استغلال معاناة اليمنيين والبدء في تنفيذ اتفاق الحديدة". 
ويأتي هذا التصريح، ذي النبرة الجديدة نوعاً ما من قِبل الأمم المتحدة، بعد أيام قليلة من رسالة مشتركة وجّهتها البعثات الأممية لليمن والسعودية والإمارات إلى مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن، وطالبت بالضغط على مليشيا الحوثي وإيران لوضع حد لعرقلة الاتفاق السياسي.
الرسالة قالت كذلك، إنّ المليشيات الانقلابية حقّقت أرباحاً كبيرة لتحكمهم في تدفق البضائع في المناطق التي يحتلونها، كما أكّدت أنّها تمنع وصول المعونات لليمنيين، كما وثّقت سرقة الحوثيين لمساعدات الإغاثة الإنسانية، الأمر الذي يمنع دول التحالف من تسليم تبرعات إنسانية خشية استيلاء الحوثيين عليها.
بالتزامن مع ذلك، سلَّم وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبدالحفيظ، اليوم مسؤولين بوزارة الخارجية السويدية آخر التقارير الصادرة عن الوزارة حول حالة حقوق الإنسان في اليمن وانتهاكات مليشيا الحوثي المستمرة والتي طالت كافة فئات الشعب بما فهم النساء والأطفال، واستمرار الانقلابيين في تجنيد الأطفال، وزرع الألغام، وممارسة جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب.
ووضع عبد الحفيظ، المسؤولين السويدين في صورة مستجدات الأوضاع في اليمن وخاصة ما يتعلق منها بتنفيذ مشاورات ستوكهولم التي رعتها واستضافتها مملكة السويد وتعثر التنفيذ نتيجة استمرار الميليشيات الانقلابية في رفض الانسحاب من المدينة وموانئها وفقاً لمقررات الاتفاق، الأمر الذي يتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن.