الموت الحوثي يطارد النازحين.. المليشيات تحوّل طرقاً عامة إلى ميادين قنص
السبت 13 إبريل 2019 14:49:24
مارست مليشيا الحوثي الانقلابية، صنوفاً مختلفة من أعمال القتل، الأمر الذي أدّى إلى مآسٍ إنسانية دفع المدنيين ثمنها الأكبر على مدار السنوات الأربع الماضية.
في مديرية التحيتا، تحّول الطريق العام على خط الفازة لما أشبه بـ"ميدان القنص" بحسب مصادر محلية قالت إنّ مليشيا الحوثي استحدثت آلية قتل جديدة تمثّلت في تكثيف عمليات القنص.
هذه الجرائم الحوثية، أجبرت عدداً كبيراً من المواطنين والنازحين مع عائلاتهم اضطروا للعودة من حيث أتوا خوفاً من عمليات القنص المباشر التي تقوم بها عناصر مليشيا الحوثي، حيث أردت عدداً من المارة في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية، حربها في البلاد عمدت إلى استهداف المدنيين على النحو الذي يطيل من أمد الأزمة وتوسيع مناطق نفوذها وسيطرتها، وقد كشفت تقارير حقوقية حديثة عن تكثيف حوثي بشكل ملحوظ لاستهداف المدنيين.
في نهاية مارس الماضي، قالت لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إنّ مليشيا الحوثي مسؤولة عن 776 واقعة انتهاك، أسفرت عن مقتل 408 مدنيين خلال ستة أشهر.
التقرير رصد، مقتل 67 امرأة و89 طفلاً من بين الضحايا، وإصابة 711 آخرين منهم 95 طفلاً و131 امرأة، فضلاً عن 51 واقعة انتهاك متعلقة بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية والعسكرية، حيث انفردت بجميعها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وارتكبت المليشيات، 44 جريمة زراعة ألغام مضادة للأفراد محرمة دولياً، وأدت إلى مقتل 52 بينهم 4 سيدات و11 طفلاً وسقوط 30 جريحاً بينهم 8 سيدات و4 أطفال.
التقرير، أشار كذلك إلى 105 وقائع تهجير قسري شردت 980 مدنياً، و31 حالة تفجير حوثية للمنازل، بالإضافة إلى اعتداءات على أراضٍ وممتلكات ثقافية وتاريخية وطواقم طبية ومنشآت صحية في عدد من محافظات البلاد.
كما نفذ الحوثيون، 84 حالة ادعاء لقتل خارج القانون، فضلا عن توثيق 586 حالة ادعاء بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتحقيق في 17 حالة تعذيب والمعاملة اللاإنسانية.