50 ألف مشرد وحملة اعتقالات جديدة.. جرائم الحوثي لا تتوقف في حجة
الثلاثاء 16 إبريل 2019 01:57:23
لا تتوقف مليشيا الحوثي عن ارتكاب جرائم بحق أهالي محافظة حجة تحديدا في المواقع التي شهدت معارك طاحنة مع قبائل حجور، الشهر الماضي، إذ كشف مارك لوكوك، منسق الشئون الإنسانية والإغاثية بالأمم المتحدة، أن الحرب التي شنتها عناصر الانقلاب تسبب في تشريد 50 ألف شخص.
ولكن العناصر الانقلابية لم تكتفي بذلك، إذ تستمر في حملاتها المسعورة بحق المدنيين بعد أن داهمت، أمس الأحد بأطقم وآليات عسكرية قرى بني سعيد بمديرية كشر محافظة حجة، شمال غرب اليمن، واقتحمت المنازل، واعتقلت عدداً من المواطنين.
وقالت مصادر محلية، “المسلحين الحوثيين اقتحموا عدة منازل وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها، وروعوا الأطفال والنساء “، بحسب ما ذكر موقع “إقليم تهامة” الإخباري.
وذكرت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين الحوثيين ومواطنين على خلفية رفض المواطنين محاولات الحوثيين تحشيد أبناء المنطقة، والدفع بهم لجبهات القتال.
وأكدت ذات المصادر أن الميليشيات الحوثية وصفت من يرفض الذهاب معهم، بـ “مرتزقة”، مشيرة إلى اختطافهم، واقتيادهم إلى السجون.
وتسببت الجرائم الحوثية مئات القتلى من المدنيين، في منطقة حجور بمحافظة حجة، وتحت قصف مكثف بالصواريخ الباليستية والكاتيوشا وقذائف الهاون، تمكنت الميليشيا الإرهابية من اجتياح قرى بلدة "حجور"، التي ظلت صامدة قرابة 50 يوما بفضل عشرات المقاتلين فقط من أبناء المنطقة المحاصرة.
وصبت الميليشيا الحوثية حقدها وغضبها على سكان البلدة التي قارعتها بإمكانيات بسيطة، حيث قامت بتفجير عشرات المنازل والممتلكات في أفعال تتطابق مع جرائم تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
ولم تكتف الميليشيا الحوثية بتفجير المنازل، بل قامت بتنفيذ عمليات إعدام خارج القانون، طالت عددا من أبطال مقاومة حجور، فيما تم اعتقال العشرات من قبائل حجور المصابين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
ودعا فريق الخبراء البارزين المعني باليمن إلى توثيق الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، إنصافا للضحايا، وأن يتضمن تقريره المقبل توصيات محددة بشأن التوقف الفوري عن استخدام الألغام من قبل ميليشيا الحوثي لما تسببه من ضرر بالمدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
ولا تزال المأساة مستمرة في محافظة حجة وتحديداً ضد قبائل حجور في مديرية كشر، مع استمرار المجازر الوحشية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية والتي تستهدف المدنيين في المقام الأول.
أرقامٌ مفزعة من الجرائم التي مورست ضد أبناء قبائل حجور بدأت تتكشف، إذ أعلنت السلطة المحلية بمحافظة حجة عن حجم هذه الانتهاكات، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 7500 انتهاك إنساني بحق المواطنين، تصدرت أعمال التهجير القسري وتدمير الممتلكات بشكل كلي وجزئي واحتلال منازل أخرى ونهبها، وإحراق المزارع بواقع 5486 واقعة.
ويرى مراقبون أن جرائم الحوثي في حجة ترقى إلى حرب إبادة جماعية ضد الإنسانية مارستها المليشيات في حجور، غير أنها لم تلقَ الرد المناسب عليها من المنظمات الدولية المنادية بحقوق الإنسان.
ويذهب البعض للتأكيد على أن مديرية كشر تعرضت منذ أربع سنوات، للعزل عن الإعلام على الرغم من ارتكاب الحوثيين انتهاكات جسيمة بحق سكانها، منها تفجير المنازل وقتل الأطفال والنساء وكل ذلك بعيدًا عن أعين الإعلام والمنظمات الحقوقية، وأن المليشيات تستهدف المناطق المأهولة بالسكان بمختلف القذائف والمدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية، ما تسبب بنزوح آلاف الأسر تحت نار القصف والقنص المباشر.