حادثة اغتيال الشيخ السكني تعود إلى الواجهة.. ماذا ينتظر الحوثيين بعد 10 أيام؟
دخلت حادثة اغتيال الشيخ أحمد سالم السكني على يد مليشيا الحوثي خطوة تصعيدية جديدة اليوم الأربعاء، بعدما أمهلت قبائل بكيل، زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي عشرة أيام للبت في الواقعة.
واغتيل الشيخ السكني في نهاية مارس الماضي، على يد مشرف المليشيات في منطقة صرف شمال شرق صنعاء أبو ناجي الماربي.
مصدر قبلي مقربٌ من أسرة الشيخ السكني، قال إنّ مشائخ قبائل عيال سريح، والجبل، والغولة، وسفيان، وريدة وحمدة أمهلت عبدالملك الحوثي عشرة أيام، للبت في القضية وتسليم القاتل وتقديمه للمحاكمة، وإلا سيقدمون على خطوات تصعيدية ستكبّد المليشيات أثماناً كبيرة.
مشايخ القبائل بعثوا برسالة إلى مندوب عبدالملك الحوثي شددوا فيها على كشف ملابسات الحادثة وتنفيذ الاتفاق الأخير معه، والذي رفعوا بموجبه اعتصامهم المسلح في صنعاء قبل أسبوع.
وبات الحوثيون في خوف دائم من اندلاع أي موجات غضب أو تصعيد من القبائل، تكراراً لما حدث في حجة، وهي جبهة خسرت فيه المليشيات الكثير من عناصرها.
وأثار مقتل الشيخ السكني غضب شيوخ القبائل ما دعاهم إلى التهديد بقطع كافة الطرق الرابطة بين محافظة صعدة وصنعاء في مناطق عمران، وأيضاً سحب جميع أبناء القبائل من الجبهات، والذين يتقدمون صفوف المليشيات الحوثية.
وكان مشايخ صنعاء قد نظّموا وقفة احتجاجية ضد الجريمة الوحشية غير المستغربة التي أقدم عليها الحوثيون، رفعوا خلالها لافتات احتجاجية وتساؤلات عدة، كان مضمونها (إلى متى يتم السكوت عن الجرم الحوثي؟ واستباحته دماء مشايخ وأبناء القبائل؟).
وتضامن عدد كبير من قبائل عيال يزيد، وعيال سريح، وقبائل أخرى للاحتشاد في مخيم نصب بمنطقة صرف للمطالبة بتسليم القاتل الحوثي إلى القضاء في أسرع وقت.
حادثة مقتل الشيخ السكني لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق للمليشيات الحوثية ارتكاب العديد من جرائم قتل المشايخ في مناطق متفرقة لأسباب متعددة، في الوقت الذي اكتسبت فيه عداوات كثيرة ومازالت حتى اللحظة مع القبائل اليمنية، فيما تشهد علاقاتها توترا متصاعدا جراء جرائمها الوحشية في إهانة القبائل اليمنية ورموزها.