الأسوأ لم يأتِ بعد.. صرخة دولية تنذر بموجة جديدة من الكوليرا الحوثية

الخميس 18 إبريل 2019 22:05:51
testus -US
من جديد، عادت التقارير الدولية تتحدث عن الخطر الذي يهدّد ملايين المواطنين جرّاء تفشي الأوبئة لا سيّما الكوليرا، الناتجة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ صيف 2014.
منظمة "أوكسفام" الإنسانية الدولية، قالت اليوم الخميس، إنّه تمّ رصد 195 ألف حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن، خلال العام 2019، وحذرت من مغبة عودة ارتفاع ما هو بالفعل أسوأ تفشٍ للكوليرا بالعالم في الوقت الذي تعاني فيه المنظمات الإغاثية باليمن من صعوبة الوصول إلى قرابة 40 ألف شخص يشتبه في إصابتهم بالمرض. 
وأضافت، في بيان، أنّه تزايد بالفعل عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، ومن المحتمل أن يُفاقم موسم الأمطار الوشيك بانتشار المرض، وذلك بسبب الفيضانات وتلوث مصادر المياه.
وأوضحت أنّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص توفوا مُنذ بدء تفشي المرض عام 2016، فيما صرح مدير مكتب المنظمة في اليمن محسن صدّيقي بأنّ الشعب اليمني قد عانى بالفعل من أسوأ انتشار للكوليرا في التاريخ خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب، بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد. 
وأضاف أنّ السماح لهذا المرض بالانتشار في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى سيتسبب في المزيد من الوفيات، الأمر الذي يعد وصمة عار على جبين الإنسانية، وشدّد على أنَّ المجتمع الدولي يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان وصول آمن وسليم دون أية عوائق للمساعدات الإنسانية وذلك حتى يتسن الوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. 
وتابع: "باتت الصعوبات التي أدت الى تأخير وصول المساعدات، تُهدد حياة أكثر من مليون يمني قد استنزفتهم بالفعل أربع سنوات من الحرب".
وباتت الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب الميليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" للحد من انتشار المرض.
ولم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة.
ومن بين الجرائم الحوثية في القطاع الصحي، تسبّبت المليشيات في تفشي الوفاة بالاختناق "الدفتيريا"، وذلك بعد رفض أذرعهم الأمنية دخول جرعات اللقاح، ومن ثم إعادتها إلى البلد المنشأ إضافةً إلى حملة ممنهجة ضد "التلقيح".
وضمن حربها على هذا القطاع الحيوي، احتجزت المليشيات الحوثية في مطلع يناير الماضي، خمس شاحنات أدوية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كانت فى طريقها إلى محافظة الحديدة. 
كانت هذه الشاحنات التابعة لمنظمة الهجرة الدولية قادمة من عدن إلى الحديدة عن طريق محافظة إب، حيث احتجزتها المليشيات الإرهابية فى نقطة التحسين بمدخل محافظة إب، وكانت تحتوي على كمية من الأدوية لعلاج الملاريا والكوليرا وكمية من المغذيات.